حثتها : ماله يا أمي إتكلمي !؟؟
زفرت “أمينة” مطولًا، ثم ألقتها بوجهها دفعةً واحدة :
-مالك طالب إيدك من أخوكي أدهم …
إمتد الصمت دقيقة كاملة.. ثم سألتها “إيمان” ثانيةً مشككة في سمعها :
-إيه !!!؟
كررت “أمينة” مشفقة على صدمتها :
-مالك عايز يتجوزك يا إيمان ! ………………………………….
يتبع…
“لقد وقعت في فخكِ ؛ و هذا ما كنتِ تسعي إليه.. ادركتُ أخيرًا أن أهم شيء هو الحب… و لكن بعد فوات الأوان !”
_ مراد
حانت ساعة العشاء و اليوم الدعوة عند السيدة “أمينة”… لم يتكلم “أدهم” عندما لم يجد شقيقته “إيمان” على المائدة.. لم يكن يود أن يُكرر كلامه كثيرًا في هذا الموضوع المحسوم سلفًا، لذلك انتظر حتى فرغوا من تناول
الطعام و انتقلوا إلى غرفة المعيشة
صنعت “سلاف” القهوة و جاءت لتجلس بجوار زوجها، قدمت له فنجانه مبتسمة، فشكرها عابسًا :
-تسلم إيدك يا حبيبتي
سلاف برقة : بالهنا يا حبيبي
ارتشف “أدهم” القليل من القهوة السادة خاصته، ثم تطلع إلى أمه قائلًا :
-بلغتي إيمان بالخبر إللي قلته لك يا ماما ؟
أومأت “أمينة” و الحزن يبدو عميقًا بعينيها :
-أيوة يابني قلت لها
-و كان إيه ردها !؟
-ماردتش أصلًا يا أدهم. يا حبة عيني اتصدمت ! .. ثم قالت بانفعالٍ :
-أنا مش مستوعبة أصلًا هو جنس عمتك ده إيـه. مش كفاية إللي شوفناه كلنا منهم. إزاي خطر لها كده.. عايزة بنتي الكبيرة تتجوز إبنها إللي لسا مخلص تعليمه و بياخد المصروف منها. دي إتجننت !!!
كفّ “أدهم” حديثها بصرامةٍ :
-أمي. إسمعيني.. المشكلة هنا مش فرق السن و لا في مالك شخصيًا. بالعكس مالك أخلاقه ممتازة و كمان