-هي الساعة كام دلوقتي ؟
-الساعة 12 الضهر يا حبيبتي
-ياااااه ! .. ردت و هي تدلك رأسها الذي يؤلمها
-ده أنا اتأخرت إنهاردة في النوم أوي
-أنا صاحية من النجمة و الله. بس ماحبتش أصحيكي قلت أسيبك براحتك
نظرت لها باستغرابٍ :
-و إيه صحاكي بدري أوي ؟
أخبرتها بايجازٍ و قد بدا عليها الامتعاض :
-مراد ابن خالتك. نزل يديني مفتاح الشقة الساعة 6 الصبح و مشي
شحبت “إيمان” و هي تسألها بلا حسيبٍ :
-مشي راح فين !؟؟
-ماقالش يابنتي. كل إللي قاله إنه هايبقى يكلم أدهم و يشرح له. يشرح إيه بقى ماعرفش !
ارتجف قلبها بين أضلعها و هي تتلقى الأخبار
إذن فعل مثل المرة السابقة.. تركها و أدار ظهره كما أول مرة دون أن ينبس ببنت شفة
لن يتغير أبدًا
و لن تكون ذكراه في حياتها إلا عبارةً عن الألم
تبًا للحب… لقد كرهته للأبد بسببه ! ………………………………………………………….
يتبع…
“و لكن ما لا تعرفه هو أنكَ معي أنا فقط عرفتَ معنى الحب ؛ تبكي على امرأةً أخرى.. فلتبكِ… لاحقًا ستبكي عليَّ أنا
!”
_ إيمان
لمّا فتحت “إيمان عمران” عينيها، و هي فتاة في الخامسة و العشرين من عمرها، وجدت وسادتها مبللة، إذ قضت
الليل تبكي بلا إنقطاعٍ، كانت محمومة تعتريها القشعريرة، قامت بصعوبة من السرير عندما تناهى إلى مسامعها صوت الجلبة خارج غرفتها، و مؤكد بأنها عرفت السبب