-إيه هاتسحبي كلامك ؟ قبل ما دول يجوا قلتي لي نفسي أجيب منك 10. أنا ذاكرتي كويسة و مش هقبل أقل من العدد ده
قهقهت بعلوٍ و قالت :
-لاااا ده انت بتصدق الهزار فعلًا. يا حبيبي دي كانت لحظة حماس و راحت لحالها ! .. ثم أضافت بحدة :
-أنا عمري ما هانسى يوم الولادة. أنا كنت بموت يا أدهم حرام عليك و خلاص جاتلي ترومة من الحمل. إنسى
و تركته مولّية تجاه غرفة النوم، فتبعها هاتفًا :
-استني بس يا سلاف.. هانتفاهم يا حبيبتي
لم تتوقف الأخيرة حتى غابت بالداخل صائحة :
-إنســــى …
ولج ورائها و أمسك بذراعها، أدارها صوبه و حاول التعاطي معها بهدوء :
-إيه بس إللي راعبك كده. أنا بتكلم جد دلوقتي.. إنتي فعلًا مش عايزة تخلّفي مني تاني ؟
تأففت بضيقٍ : أدهم و أنا بتكلم جد. مش قصة مش عايزة أخلّف منك.. بس ده شيء متعب و يكاد يكون مميت.
انت ماجربتوش بس أنا جربته
حاول استعطافها : يعني ولادنا طلعوا مايستحقوش التجربة دي يا سلاف
إنفعلت قليلًا : انت ليه مصمم كده. ما انت عندك 3 صبيان. عايز إيه تاني يا أدهم !؟؟
جاوبها مبتسمًا : عايز زيهم بنات. و بإذن الله هايكونوا معانا قريب !
تدلّى فكها و هي تعقّب :
-3 زيهم و قريب كمان !؟؟؟
لأ انت بجد بجد بتحلم يا أدهم. مستحيــل …
و هربت من أمامه للخارج مجددًا، بينما ظل مكانه يضحك عليها، إلى أن قاطعه صوت الهاتف، أستلّه من جيب سرواله و نظر إلى الشاشة المضاءة، فعبس مستغربًا لرؤية اسم ابن عمته الكبيرة، لكنه رد في الأخير :
-السلام عليكم.. أهلًا يا مالك !
*****