قهرتي على أخوك أرفض طلبي !
كز “مالك” على أسنانه بشدة و هو ينظر إليها عاجزًا على النطق، لقد حاصرته في خانة اليك، آخر ما كان يفكر فيه أن تكون “إيمان” زوجته هو في يومٍ من الأيام… و لكن في الأساس رأيه فيها ثابتٌ و معروف
إنها جميلة و آلاف الرجال يتمنوا نظرةً منها، كان شقيقه حمارًا، أحمقٌ و وغد.. كيف كان يقسو على امرأةٍ حنونة و رقيقة مثلها ؟ إنها تستحق كل التفاني و الحب، بل العشق ! …………………………………….
يتبع…
“لكان من المستحيل أن أفكر بهذا ما حييت ؛ لكنّكِ آسرة.. تحرّكين شيئًا بداخلي !”
_ مالك
الآن أدركت فداحة تصرفاتها المتهوّرة، الآن هي في ورطة حقيقية بسبب غبائها و رعونتها غير القابلة للإصلاح، و ها
هو “مراد” يتجرّد من ثوب التحضّر و تقديس كيان المرأة، ليتحول إلى وحشٌ ضاري، و هو يحل أزرار قميصه و يقترب منها خطوةً بخطوة كالذئب الذي يحاصر شاهٍ ؛
صارت ترتجف كليًا و هي تتراجع بظهرها متمتمة بتوتر شديد :
-انت قفلت الباب بالمفتاح ليه.. افتح لي يا مراد لو سمحت خليني أنزل !!
إلتمعت على شفتيّ “مراد” إبتسامة سادية و لم يرد عليها، واصل تقرّبه إليها و أصابعه تنتقل إلى طوق خصره الآن فتخلّص خلال ثوانٍ منه، شخصت عينا “إيمان” لمّا رأته عازمًا هكذا و بغير رجعة، همّت بالفرار نحو باب الشقة،
لكنه سبقها رغم تأثير الكحول عليه، كان سريعًا و انقض عليها مرةً واحدة، كتمت “إيمان” صراخها عندما أسندها بعنفٍ إلى الجدار و إلتصق بها، ضغط على فمها بقوة خشية أن يسمعها أهلها بالبيت و تكون فضيحتها اليوم بعد كل تلك السنوات …
-مراااد. انت مش في وعيك.. أرجوك فوق !!!
كانت تتوسله و هي تكافح للإفلات منه، لكنه أبقى عليها بالقوة بين ذراعيه و قد أثاره أن تكون في أحضانه من جديد.. همس بقسوةٍ و هو يحشر ركبته بين فخذيها :
-إنتي جيتي لحد عندي و إنتي عارفة إني مش وعيي. ماتلوميش غير نفسك دلوقتي !
سالت دموعها و هي تشعر بتحرّشه بها يزداد عمقًا و جرأة و هي عبثًا تقاومه منتحبة :
-بالله عليك كفاية يا مراد. أنا توبت.. كفاية عشان خاطري …