-أنا هاثبت لك مرة تانية.. إن إللي حصل كان بارادتك. أنا هاثبت لك إنك مش الضحية زي ما إنتي واهمة نفسك !
إتسعت عيناها هلعًا في هذه اللحظة، عندما فهمت قصده و قرأت نيّته في عينيه.. و إذ سدّ منفذ الهرب أمامها
إنها هالكة لا محالة !!!!!
*****
-مستحيل يا ماما.. مش معقول عايزاني أتجوز إيمـان ؟ عايزاني أتجوز مـرات سيف أخويـااا !؟؟؟
كاد حديث أمه أن يصيبه بالجنون، لا زال غير واثق من أنها طلبت منه ذلك بالفعل.. حتى أكدت عليه :
-أيوة عايزاك تتجوز إيمان أرملة أخوك سيف.. و هاتتجوزها يا مالك
أراد أن يفتح فمه ليحتج، لكنها قاطعته بصرامةٍ :
-اسمعني و ماتقاطعنيش.. إيمان مش بس كانت مرات أخوك. دي كمان أم بينته. حتة منه. لمى.. و إيمان مش
كبيرة. دي لسا شابة و صغيرة. مهما تقول عايشة لبنتها و مش بتفكر في الجواز مسيرها في يوم تميل. ما هي مش هتحارب طبيعة ربنا. و خصوصًا مع زن أمها و أخوها. يرضيك بنت أخوك يربيها راجل غريب ؟ أنطق !؟؟
مالك بصلابةٍ : يا ماما دي افتراضات من دماغك. فات خمس سنين على موت سيف. لو إيمان كانت بتفكر في
الجواز كانت عملتها من مدة. و انتي عارفة عدد الرجالة إللي اتقدمو لها و مراكزهم. لكنها رفضت !!!
-مش في وجود مراد.. ابن خالتها !
هكذا ألقت بالكارت الرابح أمامه، تنفست بعمقٍ و هي تراه يقطب جبينه متسائلًا و قد أثارت نخوته :
-مراد ابن خالتها ؟ مش فاهم يا ماما عايزة تقولي إيه !!
شرحت له ما كانت تفطن إليه منذ زمانٍ :
-من سنين طويلة. كنت انت لسا صغير. و كانت خالة إيمان و جوزها و ابنهم إللي طول عمرهم عايشين برا مصر عاملين زيارة لبيت خالتك. قعدوا فترة في ضيافتها و إيمان كانت طالبة و مراهقة. إللي شوفته و حسيته إنها كانت متعلّقة بابن خالتها.. و إللي أكد لي لما شوفتهم مرة مع بعض ماشيين في الشارع و بيديها وردة. كان شغل عيال