-انتي كان في حاجة بينك و بين مراد قبل ما تتجوزي.. صح يا إيمان ؟
أومأت “إيمان” مؤيدة للمرة الثانية، فأردفت “سلاف” :
-لسا بتحبيه ؟
للمرة الثالثة تومئ لها و لا تجسر على النطق
لوت “سلاف” فمها ممعنة في تلك المعطيات بدقة، ثم قالت :
-طيب. بالنظر لوضعكم انتوا الاتنين. أكيد العلاقة انتهت من زمان بما انك اتجوزتي و هو كمان اتجوز.. ليه مضطربة
كده و ليه اصريتي نخرج من البيت قبل ما يجي. مش عايزة تشوفيه !؟
و هنا رفعت “إيمان” رأسها و رمقتها بنظرةٍ واهنة :
-أنا بكلمك دلوقتي كأني بكلم نفسي.. و مش هاخبي عنك حاجة يا سلاف !
بثت فيها “سلاف” كل الثقة لتحملها على البوح بكل أريحية :
-خليكي واثقة إن كلامك كله هايتسمع و بس. عمره ما هيتقال تاني يا إيمان.
ابتسمت لها بامتنانٍ، ثم بدأت تسرد لها كل الحكاية، من البداية و حتى هذه اللحظة …
-يعني مراد قصة حب و انتهت ! .. قالتها “سلاف” مقررة منطقية الوضع
-ايه القلقك بقى !؟
قطبت “إيمان” بشدة :