إلتفت “أدهم” إليه، ليكمل موضحًا :
-في ناس كتير بتعمل كده. أعتقد إنه شيء مكروه في الدين لكن مش محرم !
رفع “أدهم” حاجبيه مدهوشًا من تفكيره و جداله حتى بعد أن آتاه بالبينة …
أراد أن يبرهن له أكثر على صحة كلامه، لكنه أمسك بآخر لحظة و عوض ذلك قال بغلظة :
-حتى لو ده ينفع.. أعتقد مافيش راجل يقبلها على نفسه !
عثمان بتساؤل : يقبل إيه بالظبط ؟ الجواز ؟ و مين الزوج و لا المحلل ؟!!
أدهم بحدة : الإتنين. و بعدين ده مش مجرد جواز على ورق.. شروط المحلل عشان ترجع للزوج الأول ماتطلقش “حتى يذوق عُسيلتها و تذوق عُسيلته”.. ده حديث عن النبي بردو
مراد بقلق أكبر:
-يعني إيه الكلام ده يا أدهم ؟؟!!!
نظر “أدهم” إليه من جديد و فسر له بمنتهى الصراحة :
-يعني المحلل ده لازم يدخل عليها يا رايق عشان ترجعلك !
جحظت عينيّ “مراد” بصدمة و ما لبث أن نقل ناظريه نحو “عثمان” و كأنه أخيرًا يناشده الحل و المساعدة …
إلا أن “عثمان” لم يكن هنا أبدًا، كان يفكر بعمق… بمسألة حساسة جدًا للغاية ! ……………………………………………………………………………………………………………………………………………………..
يتبع…
“لا تنظري هكذا أرجوكِ ؛ تحطمين قلبي بدموعكِ.. هي ما لا أتحملها!”
_ مراد
كانت حجته للفرار بعد أن أوصل ابن خالته عند المنزل، أنه ينقصه بضعة أغراض سيذهب لشرائها بشكلٍ عاجل، و
رغم أن القصة التي اختلقها لم تنطلي على “أدهم”.. لكنه عرف بأن الأخير يريد أن يتخذ مساحة و يبقى بمعزلٍ و لو قليلًا
و هو ما يحق له، خاصةً بعد كل ما جرى طوال الأمسية الصعبة، عسيرٌ عليه أن يدرك بأن المرأة التي أعجب بها و