توترت “إيمان” حين قالت ذلك :
-ايه صنارة و تغمز دي. قصدك ايه يا سلاف !؟؟
رفعت “سلاف” حاجبها و قالت بتعجبٍ :
-و انتي مالك اتلخبطتي كده ليه !!
ازداد الارتباك عليها و هي ترد متلعثمة :
-مـ مافيش حاجة يا سلاف. هو انتي كل شوية هاتقوليلي مالك !
-بقولك من الآخر. انتي متوترة أوي كده بسبب زيارة مراد لينا انهاردة !؟
هكذا باغتتها “سلاف” و قد أصابت، و أرادت “إيمان” أن تنفي هذه الحقيقة.. لكن أمام نظرات الأخيرة الثاقبة، و تحت وطأة جلد الذات القلق من مشاعرها
وجدت نفسها تبوح مومئة برأسها …
تنهدت “سلاف” قائلة :
-كنت حاسة !
و في هذه اللحظة أتى النادل، أنزلت “سلاف” النقاب فورًا، وضع حلوى الدوناتس أمام الصغار، و القهوة أمام “سلاف” و العصير الطازج أمام “إيمان” …
رفعت “سلاف” النقاب ثانيةً بعد ذهاب النادل، و ارتشفت القليل من قهوتها الفاتحة لتساعدها على التعاطي مع
الوضع الجاري، رفعت بصرها إلى “إيمان” التي راحت تعبث بقشّة الكأس بلا هدفٍ متحاشية النظر في عينيّ زوجة أخيها
وجّهت “سلاف” سؤالًا مدروسًا بصوتها الهادئ :