جحظت عينا “سلاف” الفيروزيتين من أسفل عصّابة عينيها و تمتمت بغيظٍ :
-مش سنك ! منك لله يا شيخة. هاترفعيلي ضغطي.. خشي قدامي يا إيمان !
جاءت لتعترض، فأجبرتها “سلاف” زاجرة بشدة :
-خشششششـي قدااامـي يا إيمـان.
كتفت “إيمان” ذراعيها هاتفة بعنادٍ :
-قلت مش داخلة يعني مش داخلة يا سلاف !!
*****
جلستا في أقصى المطعم الشهير بفناء المطاعم و المقاهي بالمول التجاري الأضخم …
استطاعت “سلاف” أن ترفع النقاب و هي تجلس بظهرها، أخذت “سلاف” تكتم ضحكاتها بصعوبةٍ، فقد حققت
مشيئتها و أجبرت “إيمان” على قياس الثوب و من ثم شراؤه، و قد كان شكلها المضطرب حتى الآن و هي تنظر إلى كيس القماش الذي يحمل شعار المتجر.. لم تكن مرتاحة أبدًا
فحاولت “سلاف” أن تخفف الضحك في صوتها و هي تخاطبها بلطفٍ :
-خلاص بقى يا إيمي. فكّي ماكانش فستان ده.. ايه يعني لما تلبسيه مش يمكن الصنارة تغمز !؟
و غمزت لها بشقاوة