تستطع أن تحضرها مرةً أخرى
إلى أن عاد “سيف” و رآها لا تزال كما تركها، فشتم بغضبٍ و علّق روب الاستحمام، ثم وقف أمامها و بدأ يفرك شعرها و جسمها بالشامبو، حمّمها بنفسه ثم أحضر الروب و ألبسها إيّاه و ربط المنشفة حول رأسها
و هو أيضًا كان قد ارتدى الروب الخاص به، لف ذراعه حول خصرها و قادها معه إلى الخارج، و قبل أن يفتح باب
الشقة لذويهم همس لها زاجرًا :
-اعدلى وشك ده. مافيش عروسة تكشر كده في صباحيتها. ابتسمي شوية يا.. عروسة !
و لم يفتح إلا حين رآها تغاصب تلك الابتسامة الجزلى، و ظهرت من وراء الباب أمها و شقيقتها تحملان طعام
العروسان و تبتسمان بسعادة كبيرة :
-صباحية مباركة يا عرسان ! .. هتفت “أمينة” بسرورٍ
ليرد “سيف” و هو يحاوط خصر “إيمان” و يميل صوبها بموّدة :
-الله يبارك فيكي يا مرات عمي. ادخلوا طيب.
توّردت كلًا من “أمينة” و “عائشة” خجلًا من مشاهدتهم بألبسة الاستحمام، و قالت “أمينة” :
-لا ندخل إيه. ده أنا كنت هانزل لما لاقيتكوا مش بتفتحوا.. أنا يا حبيبي جاية أحط لكم الأكل و أنزل علطول. ده فطار
و غدا. و العشا أمك موّصية عليه.
-مافيش فرق يا مرات عمي. طيب اتفضلي !
و أفسح لها لتلج