هو يطعمها بيده و يأكل في آنٍ، إلى أن اطمئن لأنها أكلت جيدًا و لديها القدرة.. سحبها من يدها لتقوم من السرير هاتفًا :
-يلا تعالي معايا !
كانت تلف الغطاء حول جسمها جيدًا حين أوقفها على قدميها بحركةٍ مباغتة، و نطقت أخيرًا بصوتٍ مهزوز مرتاب :
-على فين !؟
جاوبها بغمزة : هاناخد شاور سوا. ماتنسيش كمان شوية الناس إللي تحت طالعين يطمنوا علينا. لازم نبان في
أحسن شكل قصادهم.. يلا يا قلبي !
و اجتذب يدها دون أن يسمح لها بالرد
في قاعة الحمام الفاخر، كان هو المسيطر كالعادة، رغم أنها لا زالت خجلى في التعامل الجديد بينهما، لم يكن بيدها
شيء تفعله أو تقوله.. أمام سيل المداعبات هنا أسفل رذاذ المياه الفاترة، تفاجأت بسؤاله :
-قوليلي صحيح يا إيمان. إنتي عمرك ما خدتي بالك مني !؟
نظرت بعينيه بعدم فهم :
-مش فاهمة قصدك ؟
أوضح لها : يعني أنا قلت لك إني من زمان و أنا بحبك و حاطط عيني عليكي.. انتي بقى و لا مرة لاحظتيني ؟ يعني أد كده حبي ليكي كان شفاف و مش باين !!؟
أطرقت نظراتها و صمتت لهنيهةً، ثم تطلعت إليه ثانيةً و قالت عبر المياه الجارية فوق وجهها و فمها :
-أكدب عليك لو قلت آه.. بصراحة عمري ما فكرت إنك معجب بيا أساسًا.