طفلة جميلة ؛
مستديرة الوجه، ذات نظرة أفعونية ماكرة، تليق بجمال عينيها الرماديتين، وجنتان ناتئتان، و غمازة واحدة في خدها الأيسر بانت لمّا ابتسمت قليلًا بتلقائية طفولية، و شعرها البّني مرفوع كله كذيل حصان.. إنها لذيذة جدًا و كم
يود أن يُقبّلها …
-هاي يا قمر ! .. قالها “مراد” مبتسمًا بلطف
أدار جسمه قليلًا لياقبلها و حنى رأسه نحوها، بينما انبعث صوت “أدهم” مُعرّفًا :
-دي بقى يا سيدي الآنسة لمى.. بنت أختي إيمان.
تجمّدت ملامح “مراد” في هذه اللحظة لبُرهةٍ، ثم حاول تبديد الاضطراب قليلًا، فتكلّف ابتسامة و هو يمد يده مداعبًا خد الصغيرة :
-أهلًا أهلًا بالجميلة.. انتي حلوة أوي ما شاء الله. أنا اسمي مراد !
تعاطت معه بشكلٍ أذهله و هي ترد برقة متوّثبة في وقفتها :
-و أنا اسمي لمى سيف الدين حسن عزام.
أجفل “مراد” و لا زال يبتسم، أما “أدهم” فضحك بمرح ٍ :
-أهي قالت لك اسمها رباعي. كده تبقى حبتك و أخدت عليك خلاص.. مش كده يا لمى. عمو مراد طلع Nice !؟
اومأت الفتاة مرتين، فلم يقاومها “مراد” أكثر من ذلك و ضمها إلى حضنه متمتمًا :
-انتي إللي سكر و قمر خالص. إيه الحلاوة دي كلها بس.. جايباها منين ؟
الجواب كان عبارة عن صدرى يتردد بأعماقه، لكنه لن يجرؤ أبدًا على التفوّه به، لقد كان يرى فيها تلميحًا كبيرًا لأمها.. لحبيبته… “إيمان” !!!
*****