من ودنك !
قهقهت “إيمان” ضاحكة، فجعلته يبتهج لأنه استطاع أن يحرز معها هذا التقدّم السريع …
مدت يدها تمسك بشحمة أذنه اليسرى متمتمة :
-لسا مكان البيرسنج موجود أهو …
و انتقلت يدها إلى شعره الكثيف الناعم، فخللت أصابعها فيه مستطردة و هي تحدق به مغرمة :
-بس شعرك مش طويل أوي زي زمان.. و كده أحلى. كده عاجبني أكتر !
رفرف بأهدابه بتلك الحركات الآسرة التي تفضلها دائمًا، لتزدرد ريقها و هي تعدل له ياقتيّ قميصه الأبيض
الملاصق لجزعه مبرزًا تفاصيل بنيته الرياضية …
-أنا بحبك ! .. همس “مراد” و هو يقبض على خصرها بغتةً
ارتبكت و هي تنظر له فقط، لا تجد ما تقوله، ليتابع ضاحكًا بمرحٍ :
-أنا نفسي أروح أشكر هالة بجد. مش متخيّل إزاي كنت ممكن أكمل حياتي معاها.. أنا كنت تايه منغيرك !
*****
استنشق “أدهم”.. نظر إليها و الصدمة واضحة في عينيه، لكنه سألها مشككًا بما قالته :
-هو إللي أنا سمعته ده صح. انتي قولتي كده فعلًا !؟؟
هبّت “سلاف” واقفة فجأةً، فرفع وجهه متطلعًا إليها، تحرّكت بعصبيةٍ تجاه الخزانة، فتحتها و هي تسحب ثوبًا خفيفًا من القطن لترتديه فوق المنشفة التي جعلتها تنزلق أسفل قدميها، ثم استدارت نحوه محمرّة العينين …
-أنا تعبت خلاص ! .. هتفت “سلاف” بنفاذ صبرٍ
عبس “أدهم” ممعنًا في حالتها، ليست بغريبة عليه، أحيانًا تأتيها نوبات الهلع التي قد تصل إلى مرحلة من مراحل الجنون، لكنه لطالما كان بارعًا في إمتصاص الطاقة السلبية عنها، كان حقًا جيد في هذا