اعرف السبب بردو.. لو سمحتي ممكن تتكلمي و تقوليلي مالك !!؟
بقي بانتظار ردّها باصغاءٍ، لتدير رأسها تجاهه، تنظر في عينيه و تقول بثباتٍ تُحسد عليه :
-أنا عايزة أطلّق يا أدهم !
يتبع…
“لقد راهنتِ على حبّي كثيرًا !”
_ أدهم
وقف خلفها، أمام لوح المرايا الطويل، يعقد لها طوق عنقها بينما لا تزال ترجف تحت لمسته، بدأ الضيق يساوره من جديد، من المفترض أن تكون أفضل حالًا خاصةً بعد الذي صار بينهما قبل ساعة تقريبًا
لقد كانا رائعين معًا، و خلال هذا الوقت جعلته يشعر حقًا كما لو أنها لا تعاني قط، لهفتها مع شوقه شكّلا إنسجامًا حميميًا مذهلًا، إلى أن حانت لحظة الإنفراجة و برأت جوارحها تمامًا، و كأن عاصفة ثلجية هبّت و قوّضت سحر اللحظات الثمينة !
فجأة انقلبت عليه، أمرته بالابتعاد عنها ففعل فقط حين شاهد تطوّر حالتها من النقيض إلى النقيض.. ما مدى سرعة إنتقالها من شدة السخونة إلى قمّة البرودة !؟
-زي القمر يا حبيبتي ! .. تمتم “مراد” و هو يدنو قليلًا ليلثم خدّها برقةٍ
لكنها أقشعرّت من قربه الشديد، ما أدهشه و أثار حفيظته، ليمسك بكتفيها و يلفّها ليجعلها تواجهه ؛
تعلّقت عيناها بعينيه في لحظة صمتٍ قبل أن يسألها بجدية :