-خليك معايا.. أنا عندي ذكريات كتير وحشة. مابعرفش أنام بسببها. أول مرة أنام لحظة ما أغمض عيني إمبارح و أنا في حضنك.. من فضلك خليك معايا. ماتسبنيش !
تأثر بشدة لإقرارها و كره نفسه لأنه تسبب بتعاستها لسنواتٍ طويلة، في نفس الوقت دعوتها الصريحة المباغتة لا
تقاوم حقًا، خاصةً و هي تتمسك به بهذه الطريقة و ترمقه بتلك النظرة …
دقق النظر بشفتيها الورديتين و هو يرطّب شفته السفلى بطرف لسانه ثم يقول :
-أنا بس خايف عليكي. ممكن يكون ده مش في مصلحتك دلوقتي. على الأقل لما نزور الدكتورة و آ …
-ماتقولّيش دكاترة دلوقتي !! .. قاطعته منفعلة، و أردفت بصوتٍ أهدأ :
-من فضلك. مش عايزاهم ياخدوا الجزء ده مني. عايزة أنساهم.. من فضلك يا مراد !
لم يكن واثقًا على أيّة حال، يخشى ألا تكون تعني ذلك حقًا، لكن أمام إصرارها لا يملك حجة …
استعمل الحيلة الأخيرة لأجل أن يمنحها فرصة لتراجع نفسها، فأشار إلى التراث قائلًا :
-طيب و الفطار !؟
أطل الآسى من عينيها و هي تناشده بيأسٍ :
-مش عايزة فطار دلوقتي. مش عايزة …
بعد كل هذه الاستغاثات، الانتظار هو الشيء الوحيد الذي لن يعطيه لها.. أما رأسه فجأة مانحًا ثغرها تلك القبلة
العميقة المدوّخة ؛
جرت يديه الآن على جسمها بجرآة، القطعة الوحيدة التي ترتديها هي روب الاستحمام، و لكنه لا يشعر بضرورة خلعها الآن …