حاول أن يجاريها بشكلٍ طبيعي حتى يفهم ما بها بالتدريج، فقال مذعنًا لرغبتها :
-حاضر.. هاخد الولاد طيب و أنزلهم عند ماما. و جاي لك علطول !
هزت رأسها موافقة
أفلتها برفقٍ و مضى خارجًا من الغرفة و عقله لا يكف عن تحليل تصرفاتها …
*****
فرغت من حمامها بعد قضاء ساعة بالداخل، لمّا عادت إلى الغرفة، وجدت الستائر مفتوحة و ضوء النهار مبهرًا، كان “مراد” يقف بمحاذاة الشرفة العريضة يتحدث في هاتفه، لا يزال عاري الجزع و لا يرتدي سوى سروال البذلة
ما إن شعر بوجودها حتى أنهى المكالمة، و استدار ناحيتها مبتسمًا، بينما كانت تحدق الآن إلى كومة العلب هناك بجوار الخزانة الضخمة، كلها تحمل علامات الماركات العالمية الفاخرة.. كريستيان ديور، فيكتوريا سيكرت، إيف سان لوران، جيمي تشو …
-أخيرًا خلصتي ! .. هتف “مراد” مقبلًا عليها
توقف على بُعد خطوةٍ منها، بينما تسأله مشيرة إلى الأغراض الكثيرة :
-إيه كل الحاجات دي ؟
جاوبها “مراد” و هو يحك مؤخرة رأسه :
-دي هدوم عشاني انا و انتي. طلبتهم أون لاين. انتي ناسية إننا جينا على هنا منغير شنطة هدوم. مش معقول هاننزل من هنا بلبس الفرح ! .. و استطرد مطمئنًا إيّاها :
-ماتقلقيش انا اخترت لك هدوم تناسب الحجاب. كلها فساتين واسعة و مانستش الإيشاربات طبعًا. هاننزل من هنا على بيتنا نحضر شنطة صغيرة ليا و ليكي. و بالليل هانكون في المطار إن شاء الله
-هانروح فين !؟