-البنت دي لسا موجودة. لو مش موجودة ماكنتش هاعيش متعذّبة كل العذاب ده. البنت دي كل يوم بتصحى في الليل. من يوم ما سبتني و هي مش بتبطل توبة و استغفار و دايمًا حاسة بالذنب لسا عليها بسبب إنها فشلت تنساك. أو تكرهك. كانت بتدعي كل يوم و كل ساعة إنها تتصلح و انك تتصلح و ترجع ليها تاني. قبل ما تشوفك كانت بتدعي إن الشخص إللي يدق له قلبها. إللي تبصله عنيها. إللي مشاعرها كلها تتحرك عشانه يكون من نصيبها
و محدش غيره يدخل حياتها.. و انت مش بس أخدت كل ده. انت أخدتني أنا شخصيًا يا مراد. و بعدها سبتني.. سبتني و جه غيرك إللي دوّقني الذل و المهانة. أنا استنيتك كتير يا مراد. ماجتش ليه. ليه !!؟؟؟
اقترب “مراد” أكثر قبل أن تزداد حالتها سوءًا، لف ذراعيه حولها، و ضم وجهها إلى صدره مبررًا بصوتس يمزقه
الندم :
-كنت صغير. كنت طايش.. ماكنتش مفكر إن هاييجي يوم و أشوفك تاني… فوق كل ده.. ماكنتش حاسس إني حبيتك أوي للدرجة دي. زي ما أكون متخدر طول السنين إللي بعدتها عنك. مافيش واحدة في العالم ده كله ليها تأثير عليا زيك. مافيش واحدة حبتني غيرك. و لا أنا حبيتك غيرك يا إيمان.. عرفت قبلك و بعدك. لكن انتي… انتي
حبي الأول. و الأخير !
لا زالت تبكي على صدره، و لا تعرف إلى أيّ مدى هو صادق، لكن حتى لو كان نادمًا، هل سيغير ندمه أيّ شيء !؟
يتعيّن أن يكون نادمًا.. فإن الندم أقل ما يمكن إظهاره ليكفّر عن جريرته بحقها …
-ممكن تخرج لحد ما أخلص بس ! .. تمتمت “إيمان” بصعوبة دون أن تحاول إبعاده عنها
في الحقيقة لا تريده أن يبتعد، عقلها يأمرها بأن تبعده، لكن قلبها و جسمها يصرخان بتوسل ليبقى !!!