رواية أوصيك بقلبي عشقا❤?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

الذكريات الحميمية بينهما، و التي كانت خطيئتها، ذنب لبثت تُكفر عنه سنواتٍ طويلة

close

لم تتحمل كل هذا الضغط فانفجرت ثانيةً ناظرة لأعلى، كأنما تخاطب السماء و هي تشد قبتضتها على شعره بقوة

لم تؤلمه بقدر ما صدمه حديثها التالي :
-ياااااااااااااااارب.. يارب ده مراد. ده مراد إللي أنا عاصيتك فيه. و ندمت يا ربي. ندمت و وقفت على بابك سنين

 

تغفرلي و تسامحني.. رجعته ليا يارب… رجعته ليا تاني بس ماتكنش لسا غضبان عليا. لو لسا غضبان عليا خد مني كل حاجة. أنا راضية. خدني أنا عندك.. بس تسامحني… يارب سامحني !
ملأ الجزع تعابير وجهه و هو يرفع يديه ليفك أصابعها المشتبكة بشعره بصعوبةٍ، كانا كفّاها ملطخين بالدماء حتى الآن، فجاءت ردة فعله تلقائيًا و هو يفتح أزرار قميصهو يخلعه منظفًّا به جرحها ليرى مدى سوئه

 

لحسن الحظ لم يكن سيئًا جدًا
و النزيف توقف تمامًا
تنهد “مراد” و هو يمسح بكفّه على رأسها، ينزع عنها الطرحة برفقٍ، و يُحرر شعرها و في نفس الوقت يمسح

 

دموعها و هو يقول بأقصى ما لديه من لطفٍ متأثر :
-حبيبتي. انسي. انسي أي حاجة ممكن تتعبك الليلة دي.. أنا هنا جمبك !
هزت رأسها بعصبيةِ محاولة القيام من أمامه، لكنه أبقى عليها بالقوة، شدّها من خصرهاو أجبرها على الرقود بحيث تموضع فوقها مكبلًا حركتها دون أن أيّ احتكاكٍ يشعرها بالخوف …

 

تغرز أظافرها الحادة بجلد كتفه و ظهره، لا يصدر عنه سوى تأوّهٍ و هو يبذل ما بوسعه ليحتوي ذعرها، ترتجف بين ذراعيه و تغص بالبكاء دون صوتٍ و عيناها الجاحظتين معلّقتان بعينيه الضبابيتان بلمحاتٍ من الوداعة …

 

-بصيلي كويس يا إيمان ! .. همس مقابل شفتيها يحثها بلطفٍ
فوجل قلبها أكثر و حفرت اظافرها بجلده أعمق حتى أدمته، تذمر “مراد” و هو يئن و يعبس متألمًا، و رغم ذلك لم يتخلّى عنها أو يتركها، شدد ذراعيه حولها و هو يستطرد ضاربًا على جوارحها بشدة :

 

-بصيلي. أنا مش سيف. و لا مالك.. أنا مراد… أنا حبيبك !!
لعلها بدأت تتراجع قليلًا.. و بدأ الخوف بالانحسار فجأة كما هاجم فجأة
لم يفعل “مراد” شيء، لم يفعل لها أيّ شيء، إنما تحرّك بحذرٍ حتى أتى إلى جوارها، أدار جسمها مقابله و ضمّها

 

إليه، استغرقها الأمر لحظاتٍ للتكيّف معه
و أصبحت الآن ملفوفة حوله بذراعيها و ساقيها، هدأت نوعًا ما، و بقيت رأسها مدفونة في رقبتي و كأنها تنام
ليس و كأنها
إنها بالفعل ما لبثت أن غطت بالنوم، و كان هذا فعلًا كافٍ بالنسبة إليه، يريدها أن تنعم بالسكينة فقط !

يتبع…

”رواية أوصيك بقلبي عشقا ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top