في ليلة زفافهما
أيتوجب أن تشعر كم هذا مثالي !؟؟
بعد أن انتهى “مراد” من إجراءات الدخول، كان جناحهما محجوز بالفعل، لم يحضرا معهما أيّ حقائب، فصعدا
بمفردهما إلى طابق النخبة، يفتح “مراد” الباب بالبطاقة التي معه، دعاها للدخول أولًا.. لبّت دعوته دون ترددٍ
مدت و ولجت إلى الجناح الخاص، كان كبيرًا، مجهزًا على أكمل وجه لعروسين، حيث البالونات الهاليوم موّزعة
باتقانٍ حول الفراش، و في السقيفة، الأرض مفروشة بأوراق الزهور، الشرفة العريضة مغطاة بستائر بيضاء شفافة، و الصالون المقابل مزيّن بحاويات الشموع المعطرة
كلها أجواء تبعث على… الحب !
انتفضت “إيمان” عندما سمعت صوت اغلاق الباب
استدارت ناظرة إلى زوجها، برزت الابتسامة على طرف فمه و هو يمشي تجاهها ببطء متمتمًا :
-كان يوم متعب. بس تعرفي.. ده أحلى تعب تعبته في حياتي. و دي أحلى ليلة في عمري كله …
توقف على بُعد خطوتين منها، و تابع و هو يرمي سترته بعيدًا و يحل ربطة عنقه :
-حاسس إني خلصت Game صعب. عديت مراحل كتير أوي عشان أوصل لك.. ماكنتش متخيّل إني هاكون ملهوف عليكي أوي كده. يعني انتي فهماني. حصل قبل كده بينا.. بس إحساسي دلوقتي أقوى بكتير من أول مرة. من أي مرة يا إيمان. و عارف إن انتي كمان زيي… صح ؟
كانت تنظر إليه و تستمع إليه جيدًا …
لكنها لا تعرف ماذا دهاها فجأةً !!!
كتفاها يبدآن في الارتعاش، يسوء الوضع أكثر عندما تهاجمها تلك النوبة المباغتة، فلا تستطيع احتواء التنهيدات
التي خرجت على شكل سلسلة من الانفعالات القوية …
أجفل “مراد” و هو يراقبها متسائلًا بتوجسٍ :
-إيمان. إنتي كويسة ؟