شيئًا فشيء، ليكشف عن حائل زجاجي شفاف، كشف عن الجهة الأخرى بالكامل …
سمع “مراد” شهقتها و لاحظ ارتعاشتها و هي تحاول التحرّك لتستتر خلفه بفستانها و رأسها المكشوف، شدد
يديه حول كتفيها هامسًا لها :
-ماتقلقيش خالص. الإزاز معتم. انتي تشوفي إللي على الناحية التانية. مستحيل حد هناك يشوفك !
شرح لها بايجازٍ و هي تواصل النظر عبر الزجاج الخاص الذي أحضره من أجلها، و لكن لماذا ؟
جاء الجواب في الحال، لحظة ظهور ذاك المطرب الشهير، أعقبه صوت “الدي جي” يبث ألحان الغنوة الصيفية الأشهر …
طوّق “مراد” خصرها و مد يده داعيًا إلى مراقصتها، و لكنها انشغلت للحظاتٍ برؤية شقيقها يجادل أحد الرجال حول ما يجري حديثًا و قد بدا عليه الغضب، لكن الرجل الذي معه احتوى غضبه تقريبًا، فاطمأنت و التفتت نحو
زوجها
تنفست بعمقٍ و هي تودع يدها بكفّه الدافيء، سلّمت نفسها إليه كليًا، ليسحبها إلى منتصف الساحة، و أمام أعين الأقارب نساء و فتيات، اشتعلت نظرات الحسد بينما و هو يراقصها و يتمايل بها بمرونة
يدوّرها حول نفسها و يتجاذبها و يضمها على الأنغام التالية :
“كله عادي إلا إنتِ شمس طالعة
كله حلو إلا إنتِ بس روعة
شكلي وقعت فيكي، أوبس أوعى