يرد “رامز” الابتسامة محاكيًا النظرة الثعلبية بعين صديقه :
-عثمان البحيري !
تضاحكا فجأة، و كأنها شيفرة بينهما، ثم اندفعا تجاه بعضهما في عناقٍ رجولي دام للحظاتٍ.. ثم تباعداه و هما
يتصافحا بحرارة …
-4 سنين ماتفكرش تيجي عندي ياض !؟ .. قالها “عثمان” معاتبًا
ليرد “رامز” بنصف ابتسامته الشهيرة :
-أديك انت إللي جيت لي برجليك. اعمل حسابك مانتاش راجع ألا بعد شهر مثلًا. هاعيّشك هنا أيام ماتنسهاش. نعيد أمجاد زمان !
قهقه “عثمان” معلّقًا :
-لأ ياخويا خلاص. ولّى الزمن ده. أنا معايا واحدة توّبتني !
عبس “رامز” مدهوشًا :
-اتجوزت ؟
أومأ له : ما انت لو بتسأل كنت عرفت و كنت عزمتك. حتى رقمك إللي معايا مش بيفتح خالص ! .. ثم سأله باهتمامٍ :
-قولّي صحيح انت كنت فين طول السنين دي و بتعمل إيه !؟؟
تنهد الأخير قائلًا :
-لأ الحكاوي دي عايزة قاعدة من بتوع زمان ماينفعش في ليلة مفترجة زي دي !
و ألقى نظرة مداعبة على “مراد”.. ليقوم هو أيضًا و يقف إلى جوارهما و لكنه غير متجاوبًا معهما، ينظر بهاتفه و يعبث فيه مشغولًا …