المصوّرة الشابة، خلعت “إيمان” الحجاب أمامها بحرية، بينما راحت ترشدهما للوضيعات المُثلى، إلتقطت صور كثيرة لهما معًا، و للعائلة أيضًا معهما، ثم أتمّ “مراد” جلسة التصوير بلقطةٍ خاصة
أدار زوجته مسندًا ظهرها على صدره، و تحرّك لليمين قليلًا متجذبًا رأسها بعينيه ليحقق الإتصال البصري بينهما،
طوّق خصرها و بطنها بيده اليمنى، و دس يده الأخرى بجيبه، ثم تفاجأت “إيمان” مجددًا عندما دنى برأسه بغتةً مقبلًا ثغرها قبلة سطحية، و لكنها كانت كفيلة بتجميدها مثل صنمٍ
أعجبت المصوّرة كثيرًا باللقطة، و أثنتعليها و هي تعلن انتهاء جلسة التصوير :
-أكتر لقطة توب هي الأخيرة دي. مبروك يا عروسة. يومين إن شاء الله و الصور كلها تكون جاهزة !
شكرها “مراد” بينما تلوذ زوجته بأحضانه من أيّ عين تترصدّها، و لكنها بقيا وحدهما تمامًا بمجرد خروج الأخيرة من ركن التصوير ؛
مسّد “مراد” على رأس زوجته متمتمًا :
-إيمان.. بسرعة من فضلك قبل ما نخرج. هاعمل قصاد الناس دول كلهم حاجة غير قانونية !!
تطلعت إليه في الحال عابسة، لا تفهم ماذا يعني..و لم يكلّف نفسه عناء الشرح
أمسك وجهها بين راحتيّ يديه، و مرةً أخرى، بعد ثلاثة عشر عامًا، تتقابل شفاهما ، يستنشق “مراد” نفسًا عميقصا و هو يضغط شفتيه على شفتيها بقوةٍ و كأنه يتنفسها، يقبلها برفقٍ قدر استطاعته، و باعدت هي من تلقائها بين شفتيها لتسمح له بالتعمّق أكثر، و يفعل هو ذلك، يستمتع بمذاق فمها الحلو و رطوبته الدافئة، لتزلق طرف لسانها بفمه في إندماجٍ أعمى
إنها فعليًا القبلة الأولى الحقيقية لهما
هو أكثر خبرة
هي أكثر حاجة و لهفة
ابتسم “مراد” و هو يكسر القبلة أخيرًا.. يزرع قُبل قصيرة حول أطراف شفتيها مراعيًا إبقاء عينيه بعينيها نصف المفتوحتين الآن …
-كانت فكرة مش مظبوطة ! .. تمتم “مراد” بصوتٍ خافت مقابل شفتيها