-عجبتني. بس.. هانروح فين ؟
فتح عيناه الآن قائلًا بمكرٍ :
-لأ. ماتحاوليش.. مش هقولك
لم تجادل معه عكس توقعاته، و قالت و قد عاود التوتر نبرات صوتها من جديد :
-طيب. بس عشان خاطري.. ماتتأخرش عليا. تعالى بسرعة
عبس مرةً أخرى و هو يسألها بجمودٍ :
-مالك يا إيمان. انتي كنتي كويسة طول الفترة إللي فاتت.. هاتخليني أندم ليه إني سرعت جوازنا ؟ انتي كان لازمك علاج فعلًا زي ما أدهم قال !
ردت بجفافٍ : يعني أنا مجنونة يا مراد !؟
-ماقولتش كده. بس انتي أكدتيلي دلوقتي إنك كنتي بتمثلي عليا إنك بقيتي كويسة. انتي لسا ماتجاوزتيش إللي حصل. و الدليل كان قصاد عيني طول الوقت
-و الله ! إيه هو الدليل بقى !؟؟
-لمـى !! .. قالها كأنما يسدد إليها ضربةٍ موجعة :
-مش قادرة تتقبّليها لحد إنهاردة. علاقتك بيها ادّمرت يا إيمان. دي بنتك !!!
أجفل عندما أصاب سمعه شهيق منتحبٍ لها، لم يتبعه شيء آخر، فعلم بأنها تكتم صوت بكائها و هي لا تزال معه على الخط …
-إيمان ! .. دعاها بلهجةٍ متشنجة :
-خلاص يا إيمان. خلاص حقك عليا. كان لازم اختار كلامي. خاصةً في يوم زي ده.. أنا آسف !
لم يصله أيّ رد منها، فكرر بقلقٍ :
-إيمان. انتي كويسة. إيمـان !!!؟
-معاك ! .. نطقت أخيرًا بصوتٍ أبح
تنفس الصعداء، و قال بصوت أكثر لطفًا :
-أنا آسف يا حبيبتي. شوفتي مش لوحدك إللي قلقانة و متوترة. أنا كمان زيك لدرجة مش عارف بقول إيه !
كان يصطنع الآن ليلملم ما بعثره بنفسيتها …
-و لا يهمك. أنا هاحل كل ده. انتي بس قومي روّقي مزاجك كويس. و استعدي.. ساعات قليلة جدًا و هانكون سوا !
*****