أوي ف قطعت معاه. لحد ما عرفت بعد فترة إنه مات أوفردوز و روحت أعزّي فيه و شفت مالك. من هنا بدأت صحوبيتنا. هو بان جدع و بصراحة ماعرفش اتخدعت فيه إزاي.. فهمني بقى انت إيه الحكاية !!؟
كان “مراد” يصوّغ جيدًا القصة التي سردها صديقه للتو.. بينما الأخير لا يزال بانتظار ردّه …
-مشيّته من عندك ؟ .. سأله “مراد” محدقًا بعينيه من جديد
أومأ “رامز” : مشي بعد ما مشيت انت علطول
-تعرف تجيبه تاني ؟
-سهلة. عايزه فين ؟
رد “مراد” ساهمًا و كأنما يرى لقطةً من المستقبل أمام عينيه :
-في نفس المكان. عندك.. تجيبه و ماتسبهوش غير لما أطلع و أجي لك !
رغم إنه لم يكن واثقًا ما إذا كان سيخرج من هنا …
*****
تم نقلها بالفعل إلى غرفة مخصصة، بعد التأكد من إفاقتها التامة و الإطمئنان على مؤشراتها الحيوية، بعد قضاء أكثر من ثماني عشر ساعة بالعناية الفائقة.. تلقّى “أدهم” البشرى من أمه عبر الهاتف بينما كان يقود في طريقه إلى المشفى
كانت إبنة أخته تجلس في الكرسي بجواره، و قد كفّت عن البكاء بصعوبة بعد أن شرح لها “أدهم” على قدر استيعابها سبب تواجد أمها بالمشفى، دون الخوض في أيّ تفاصيل، نجح في ترويض خوفها على أمها و وعدها أن كل شيء بخير
من جهة أخرى عقله هو لم يكف عن التفكير، كذا لم يكف عن محاولة التواصل مع زوج أخته.. “مالك”… لكن ذاك الأخير لا يرد أبدًا على إتصالاته !
أين هو يا ترى ؟
إن البارحة كلها لغزًا، لن يفك هذا اللغز سوى واحدٌ من ثلاثة.. “إيمان” أو “مالك”… أو “مراد” !!!
على أيّة حال لن يثقل على أخته الآن، لتتحسن حالتها أولًا، ثم لكل حادثٍ حديث، و لن يترك ثأرها أبدًا مهما كلفه الأمر …