رواية أوصيك بقلبي عشقا❤?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

لعله لم يلاحظها و هي تستلّ قنينة العقار من جواره خلسةً، لكنها أخذتها بدون تفكيرٍ، كما تجرأت و قامت بسرقة هاتفه، بعد أن جرّدها من كافة أشياؤها، و الأهم.. بعد أن منحها أعلى أوسمة الدمار… و العار !!!
و ما يحرقها أكثر أنه أعلمها جيدًا سبب تدميره لها، لم يخفي شيء، قاله هكذا ليضاعف العذاب أكثر، لم تعد تتحمل،

close

 

هناك سلاحان بيدها ؛
الهاتف

العقار

 

أيهما تختار !؟
إذا اختارت الهاتف فماذا عساها تفعل به بحق الجحيم.. بمن تتصل ؟
بأخيها ليتحقق أبشع كابوسٍ في حياتها و يدري بكل شيء ؟

 

أم تتصل بـ”سلاف” التي لم ترى منها عونًا قط ؟
أم تتصل بأمها و تكون سببًا في مكروهٍ قد يحدث لها إن علمت.. بل إنها بلا شك سوف تعلم… حتمًا الليلة سيُذاع الخبر

 

لماذا الإنكار ؟
عليها الإعتراف
لقد انتهى

 

كل شيء انتهى …
تلوّى وجهها فجأة حين داهمها ذلك الإحساس المُقيت مجددًا، تلملمت مكانها و هي تئن و تبكي من الخزي و ليس من أيّ شيء آخر مِمّ أدّعى، كانت الدموع تنهمر من عينيها عزيرةً و لا يمكن إيقافها أو السيطرة عليها

 

و للمرة الثانية تتصرّف بلا تفكيرٍ أو تعقّل، وضعت الهاتف جانبًا و أمسكت بالقنينة الصغيرة و أفرغت الحبوب الصغيرة كلها في كفّها، ثم دفعت بهم داخل فمها دفعةً واحدة، إنحنت صوب حوض المياه و ابتعلتهم بجرعتين من الماء، ثم سمحت لساقيها بالتداعي أخيرًا بجوار حوض الإستحمام …

 

لم تكن تتوقّع أن يأتي مفعول هذا الشيء بسرعةٍ هكذا، الآن الإعراض تتزايد، تشعر بسخونةٍ كالجحيم في سائر جسدها، و لكن حدث النقيض المجنون أسرع، أحسّت ببرودةٍ مفاجأة، و فجأة و كأن قواها تخور، لا تعرف لماذا ساورها الندم في لحظةٍ ما

 

حين أرادت أن تقف و لم تقدر، حتى دموعها توقفت من تلقائها، شعرت بخفقات قلبها تتباطأ بوتيرةٍ مرعبة، تتصبب عرقًا مثلجًا، لم يكن هناك وقت للتفكير

شحذت ما تبقّى لها من إرادة و قوى، رفعت يدها بصعوبةٍ لتأخذ الهاتف المسنود فوق رأسها تمامًا على حوض

”رواية أوصيك بقلبي عشقا ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top