لا يسعها أيّ حركة سوى ذرف الدموع
و ربما شهيقٍ محموم يتسرّب منها الآن، لا تصدق بأنها تشعر في هذه اللحظة بذلك، لا يمكن أن يداهمها هذا الشعور و هي بين ذراعيه هو
لماذا بحق الجحيم !
من أين تهاجم الإثارة بهذه الضراوة ؟
إنها أشياء عجيبة تحدث لها، مؤثرات شيطانية تجعلها تتلوّى و تزوم كالممسوسة، خالت بأن هذا سينتهي بموتها،
كان كثيفًا و مميتًا و في زيادة مرعبة …
لكن
لم يحدث شيء
لم يحدث أيّ شيء
و ها هو يتنفّس أنفاسًا ثقيلة على عنقها، ثم يتوقف عن الحركة و بعد ثوانٍ يتنهد و ينفصل عنها تمامًا.. و كأنه يضبط ساعته عليها
بدأ مفعول هذا الشيء في الزوال أخيرًا، بدأت في إستعادة السيطرة على جسمها، اختبرت هذا في تحريك ساقها و يدها، نجحت، لكنها لم تحاول أبدًا ستر عريها …
-الحمام على إيدك اليمين ! .. هتف “مالك” بجلافةٍ و هو يقذف بوجهها ملابسها
وقف عند حافة السرير ليرتدي بنطاله و قميصه و هو يقول :
-جهزي نفسك عشان نمشي. لسا ورايا مشاغل أهم منك. يلا قـومي …
غادرت “إيمان” الفراش ساحبة في يديها ملابسها، سارت مثل الزومبي وصولًا إلى دورة المياه بأقصى الغرفة
مخلّفة ورائها مغتصبها يدنو من طاولة الطعام ليتغذى بعد أن أستهلك قواه معها
أغلقت الباب ورائها و أوصدته بالمفتاح الداخلي، استندت إلى الجدار المقابل و تركت ملابسها تسقط من يديها، ليبرز ما أخفته أسفلهم …