-آه مسمومة. انتي بالنسبة لي ماينفعش تكوني أكتر من بنت خالتي و بس. لأني مقدرش أخون صلة القرابة يا ايمان.
-و انت مسمي وعدك ليا بالجواز خيانة لصلة القرابة !؟؟
-جواز إيه يا مجنونة انتي احنا لسا طلبة.. و بعدين في كل الأحوال إنتي ماتنفعنيش. أنا مقدرش أجّوز واحدة زيك. كل حاجة عندك حرام. قربي منك حرام. مسكة أيدينا دي بردو بالنسبة لك حرام. أنا البنت إللي هاجّوزها ماينفعش
تقولي ابعد عني. ماينفعش أجي أمسك ايدها تقولي شيل ايدك.. ده مايبقاش اسمه حب و ماينفعش يتبني عليه علاقة. على الأقل بالنسبة لشخص زيي !
مع كل كلمة خرجت من فاهه كان يُسدد لها صدمة أقوى من التي قبلها، حتى منحها أخيرًا سببًا لتكفّ عن عويلها و
بكائها.. سحبت يدها برفقٍ من قبضته و هذه المرة أفلتها
فرفعت رأسها و حدقت بقوة إلى عينيه و أعلنت :
-صح. انت صح يا مراد.. إللي بينا ماكنش حب. لأن انت أصلًا ماينفعش تتحب. و لا هاتعرف تحب !!
و جاءت لتغادر بكل غضبها الدفين و انفعالها، لكنه تحرّك من جديد و منعها بالقوة :
-قلت لك مش هاتمشي لوحدك يا إيمان.
سيطرت على نفسها بصعوبةٍ حتى لا تصرخ فيه ثانيةً، فغمغمت بحرقةٍ :
-إوعـى يا مراد. شيل إيدك عني و سيبني بقى. عايز مني إيه تاني !!؟
لم يرخي قبضته عن معصميها بوصةً واحدة، و قال بصرامة :