-إنتي قلوقة أوي.. عارفة. إحنا نبدأ بالعصير الأول عشان تروّقي دمك …
و توّجه نحو طاولة الغداء، لم ترى منه سوى ظهره بينما تسمعه يعب العصير في كأسين، ثم عاد لها مجددًا، ناولها كأسها بابتسامةٍ وديعة :
-اشربي يا قلبي. اشربي و أرمي كل حاجة ورا ضهرك.. أنا خدامك إنهاردة. أحلامك كلها أوامر !
متأثرة بتشجيعه لها، أخذت الكأس منه و بدأت ترتشف، و لكن شعور الريبة لا يزال يدق أجراس الإنذار بداخلها، و كأنها ردار الآن يلتقط الخطر الوشيك، لكن شخصها الجبان لا يصدق كالعادة.. لا يصدق حتى تقع الكارثة !!!
-اشربيه كله ! .. قالها “مالك” دافعًا بيده الكأس لفمها بتصميمٍ
و برر فعلته فورًا بشكلٍ إحترافي :
-وشك أصفر يا حبيبتي. إنتي شكلك مش بتتغذي كويس اليومين دول. اشربيه كله عشان خاطري …
شهقت “إيمان” بقوةٍ ما إن بعد يده عن فمها أخيرًا، سعلت قليلًا، بينما لمحت ابتسامةٍ خبيثة على جانب فمه، لم يحاول إخفائها الآن و شاهدته و هو يتجرّع كأسه دفعة واحدة، ثم يلقيه من يده على الأرض ؛
أستلّ هاتفه و قنينةٍ ضئيلة الحجم و رمى بهما تجاه الفراش، رفع يديه و حلّ أمام عينيها أزرار قميصه، في غضون
ثوانٍ ألقاه بجانب الكأس عند قدميه و بقى عاري الجزع، علت مستويات الأدرينالين بشرايينها
لكن عجبًا !
جسدها لا يتخذ أيّ ردة فعل ..
تقف هكذا بلا حراكٍ
عقلها يسيطر عليه الدوّار و الحيرة
و كأنها بالون هيليوم
في أيّ لحظة سيطير !!!
-قوليلي بقى إتعرّيتي مع كام واحد قبل أخويا ؟ .. قالها “مالك” بفجاجة زلزلتها داخليًا
قبل أن يمد يديه إليها و ينتزع ملابسها القطعة تلو الأخرى بسرعة و مهارة و بلا أدنى مقاومة منها …