-معقول. إيمان شكلها نسيت الخط مفتوح …
و وضع الهاتف على أذنه مرهفًا السمع، فإذا به يميّز بعد عدة محاولات.. صوت “سلاف” تجري حوارًا حادًا مع زوجته… حادٌ.. بل صادمٌ للغاية !!!
إيمان : إنتي مالكيش حق تظني فيا السوء بالذات و إنتي ماتعرفيش حاجة يا سلاف
سلاف : إيه إللي ماعرفوش يا ست إيمان. إنتي بعضمة لسانك حكيتي لي عن علاقتك القديمة بمرادك. اعترفتي إنك بتحبيه بس الأكيد ماكنتيش شجاعة كفاية تعترفي بذنبك و تقولي إنك غلطتي معاه !؟
إيمان : إنتي مش فاهمة حاجة !
سلاف : فهميني ! لو مش فاهمة فهميني. و اقنعيني إزاي أكدب عنيا إللي شافتك معاه في سريرك يا إيمان. إنتي و هو منغير هدوووم.. اقنعيني إن إللي شوفته ده وهم مثلًا….. إنتي يا إيمان ؟ إنتي تعملي كده.. دي كانت آخر حاجة
ممكن تخطر على بالي. لأ دي كانت مستحيل تيجي قدام عنيا أصلًا. ليه كده. إنتي خلتيني بعد ما كنت حطاكي في مكانة عالية و شايفاكي زي الملايكة.. مابقتش قادرة أبص في وشك. بقيت قرفانة منـك !!!!
إيمان : ماحصلش حاجة ! و الله يوم ما شوفتينا ماحصلش حاجة بيني و بينه. و أنا اساسًا اتفاجئت بيه. ماكنتش
عارفة إنه جاي. هو عرف إني لوحدي عشان جه و كان بيقنعني أسيب مالك عشان نتجوز أنا و هو. و لما رفضت هددني و جرني على الأوضة غصب عني. إنتي جيتي في الوقت الغلط.. ماكنش هايعمل حاجة. كان بيخوفني بس عشان أغيّر قراري. و الله دي الحقيقة !!!
سلاف : الراجل إللي يتجرأ على واحدة بالشكل ده إستحالة مايكونش قرّب منها كفاية. تقدري تنكري إن ماحصلش بينك و بينه أي قرب. تقدري تقسمي بالله إنه مالمسكيش يا إيمان !؟؟؟
انتظر و هو على وشك أن يفقد عقله، يريدها أن تنكر ما تتهمها زوجة أخيها، يريدها أن تنفيه نفيًا قاطع… لكنها لم
تفعل.. بل لم يسمع صوتها بعد ذلك أبدًا !!!!
-مالك !
انتزعه صوت أخته من استغراقه المميت، رفع الهاتف عن أذنه و لم ينظر إليها …
-مافيش حاجة !! .. رد “مالك” باقتضابٍ مريب
فنظرت له “مايا” بشكٍ، لكنها لم تصر عليه، و لاحظت تاليًا أنه قد أزاد من سرعة السيارة، بقيت إلى جواره صامتة و قد نسيت أمر الترفيهات بالأغاني تمامًا
كانت تشعر أن هناك أمرٌ جلل.. و قد صدق حدسها و وصل ليرى بالدليل الدامغ
أرملة أخيه، و زوجته هو الآن، في أحضان حبيبها !!!!!
*****