هي له
هو لها …
-إيـمــــان !!!!
تفاعل جسدها كله مع هذا النداء الغاضب، كان مميز جدًا، صوت “مالك” الذي عرفته على مر السنين، اخترق حواسها قاطبةً الآن و بث فيها رعب العالم كله !
يتبع…
“بئس ما أنا عليه ؛ مهما حاولتُ لا يفلح شيء، فأنا ضعيفة، ملوّثة، إنني فقط.. أتوقُ لرجلي الأول… كياني برمتهِ لا يتقبّل رجلٌ سواه !”
_ إيمان
أطلقت “إيمان” أنفاسها المحبوسة بشدة، ارتعدت فرائصها بعنفٍ و أذنيها تعيدان صدى اسمها الذي تفوّه به “مالك” قبل لحظاتٍ، ليست مضطرة لأن تستدير لتراه فهي متأكدة.. اللعنة !
تحرّكت للفكاك من بين ذراعيّ “مراد” الملتفين حول خصرها بإحكامٍ، لكنه ضغط عليها و أبقاها مكانها !!
-مراد !!! .. همست بغضبٍ تنذره ليتركها
سوف يوقعها في مشكلة حتمًا، بل سيفضحها الآن علنًا …
-شيل إيدك عني يا مراد ! .. طلبت منه بتوّسل و التوتر يكاد يقتلها
كانت ترتعش بشكلٍ مزري بين ئراعيه و قد تندّى جبينها عرقًا …
ارتفعت يدها إلى كتفه، و الأخرى سندت بها على ساعده محاولة الإبتعاد ثانيةً، لكنه شدد ذراعه حولها مرةً أخرى و هو يخاطبها ببرودةٍ متعمدًا رفع صوته ليكون مسموعًا :
-على مهلك يا إيمان. طرف فستانك لسا محشور في الباب. على مهلك !
ثم تراجع و هو يجذبها معه و لا يزال يمسك بها، و أخيرًا سمح لها بالإنزلاق من حضنه، تململت بعصبيةٍ و هي تنسحب بعيدًا عنه و تحمرّ خجلًا تمامًا، بينما يمد يده ليسحب باب المصعد دافعًا بقدمه طرف ثوبها خارجه …