رواية أوصيك بقلبي عشقا❤?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

صوته القوي جرّدها من تخيّلاتها بغتةً
كتمت شهقتها حين رأت يده تمتد نحوها، لكنها أدركت الخطأ بنفس اللحظة عندما وجدت كفه يلحق بباب المصعد قبل أن يغلق.. إتخذت خطوتين إلى الخارج على الفور، فترك الباب و أدار جسده قليلًا ناحيتها
على عكس توقعها لم يبدو غاضبًا منها، بل شاهدت في عينيه سلامٌ غريب لأول مرة، علاوة عليه منحها ابتسامة

close

 

رقيقة و هو يستطرد مرةً أخرى بدعابةٍ :
-مش مصدق.. إيمان نازلة بتواجه العالم لوحدها !
ردت عليه بشيء من الصلابة :

 

-خارجة مع مالك
تلاشت الإبتسامة الطفيفة عن محيّاه و هو يسألها :
-خارجة معاه لوحدك. قصدي أدهم سمح لك !؟

 

ابتسمت بسخريةٍ : سمح لي ! ده جوزي !!

لاحظت فكه ينقبض عندما أتمت جملتها هكذا، توترت من مواصلة النظر إليه، فهربت بعينيها بعيدًا، بينما بقى محافظًا على ثباته و هو ينفخ نفسًا سريعًا قبل أن يقول بازدراءٍ :

 

-رغم إنك ممكن ماتصدقيش كلامي.. لكن أنا مبسوط عشانك جدً يا إيمان. و إنك قدرتي تتخطي الماضي للمرة التانية !
قامت بالاتصال بالعين معه ثانيةً وردت بحدةٍ :

 

-قصدك للمرة التالتة ..
علت زاوية فمه بنصف ابتسامة :
-أيًّا كان. أنا بدعم قرارك.. أكيد سعادتك مهمة بالنسبة لي يا إيمان. وطالما سعادتك مع مالك ف ده شيء يطمني

 

عليكي. على الأقل شوفته بعيني
كان واضحًا استهزائه بها و بعلاقتها بشقيق زوجها الراحل، مِمّا أغاظها و جعل الأجيج يعلو بصدرها، تصرفت باندفاعٍ و هي تستجمع نفسها لتذهب من أمامه …

 

لكنها أطلقت صرخة قصيرة، سرعان ما وأدتها، فقد تبيّن أن المصعد قد أُغلق على طرف ثوبها، و إن قدمها تعثّرت و كادت تنكفأ على وجهها، لولا ذراعاه التي إمتدتا و أمسكت بها في اللحظة المناسبة ؛

و كأن العالم توقف تمامًا، بقيا على وضعيتهما، كلًا منهما يحدق بعينيّ الآخر، فقط المشاعر هي المسيطرة الآن.. و

 

هما عاجزين كالعادة.. العجز… آفة حبهما
الحاجة، الجنون، الإدمان على بعضهما البعض.. ما كان لهما من علاجٍ سوى البقاء معًا
كم كان من الغباء، كليهما غبيًا بطريقته، لا يمكن إلا أن يكونا سويًا

”رواية أوصيك بقلبي عشقا ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top