رواية أوصيك بقلبي عشقا❤?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

حاشاه أن يرد سائلًا، حاشاه أن يذر عاصيًا يستجدي التوبة، يتوسل الرحمة
حاشاه …
-يارب.. اسمعني. أنا جيت لك.. أنا اتأخرت بس جيت لك.. ماتقفلش الباب في وشي كده.. يارب أنا آسف. أفتح لي..

close

 

لو سبتني كده مين ياخد بإيدي.. لو سبتني كده أروح لمين غيرك.. يارب… يارب !
-إيه يا أستاذ في إيه !؟

 

إلتفت “مراد” إلى الصوت الغريب ورائه، ليجد شابًا في مقتبل العمر، ظهر من العدم أمامه، كان يرمقه بريبة و هو يقف هكذا أمام باب المسجد و حالته يرثى لها …

 

-من فضلك شوف حد يفتح لي المسجد ! .. قالها “مراد” و صوته مليئ بالألم تمامًا
سأله الشاب : خير يعني. عاوز إيه.. مافيش حد جوا انت عارف الساعة كام دلوقتي ؟
في الحقيقة الساعة تشير إلى الثانية و النصف صباحًا

 

لكنه لم يهتم، و أصر :
-أرجوك. أنا لازم أدخل.. عايز أصلي !

 

تعجب الشاب : لا حول و لا قوة إلا بالله. طيب يا أستاذ شكلك محترم يعني. لا مؤاخذة ماعندكش بيت تصلي فيه. لو مصمم ارجع بعد ساعتين على صلاة الفجر !
هز “مراد” رأسه و قد أطلت الدموع من عينيه، اعترف بخزيٍ مميت :

 

-مابعرفش !
الشاب مستوضحًا : مابتعرفش إيه لا مؤاخذة !؟
مراد بمرارةٍ : مابعرفش أصلي !!

 

صعق الشاب في الحال، و أخيرًا أدرك معاناة ذلك الرجل، أثقلته الصدمة لبعض الوقت، لكنه تحرك دون تفكيرٍ و أستلّ المفاتيح من جيبه.. فتح له أبواب المسجد و دعاه للدخول
خلع “مراد” حذاؤه و دلف، يقشعر بدنه و يشعر بخشوعٍ فور أن وطأ الجانب الآخر، تبع الشاب إلى دورة المياه،

 

علّمه الأخير كيف يتوضأ، ساعده في كل صغيرة و كبيرة و أخذ يصب له الماء أيضًا.. ثم أخذه و علّمه فاتحة الكتاب
كان الأمر عسيرًا عليه، لكنه الشاب كان صبورًا، و تقدّمه مؤديًا ركعتيّ التوبة أمامه و هو يرفع صوته ليفعل “مراد” مثله.. لم يكن يتخيّل أن بمقدوره أن يذرف هذا الكم من الدموع
لقد بكى كطفلٍ و هو يركع و يسجد و يطلب المغفرة من رب العالمين

”رواية أوصيك بقلبي عشقا ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top