تلميحه الأخير جعلها تشعر بالفزع، حاولت إقناع نفسها بأنه لا يقصد معنى آخر حميمي مِمّا قد يحدث بينهما بالمستقبل، إنه يأخذ الأمور بجدية تمامًا !!!!
ماذا كانت تتوقع !؟؟
يزدرد “مالك” ريقه بشيء من الإرتباك و هو ينظر إليها ببطءٍ من فوق لتحت مغمغمًا :
-كل إللي محتاجه بس جزء صغير من حقوقي. منغير ماتتخضي.. بس إنتي طول عمرك كنتي زي مايا بالنسبة لي. مع ذلك كنتي محجوبة عني. يعني مثلًا عمري ما شفتك منغير الطرحة.. ف …
و صمت ممسكًا بمشبك الحجاب بين سبابته و إبهامه، طلب أذنها أولًا :
-تسمحيلي أشيله !؟
مدفوعة بإنعدام الثقة بنفسها و الشعور بأنها قليلة و مُدانة، وجدت نفسها تومئ له بالسماح، فلم يضيع الفرصة و
قبل أن تفكر مرةً أخرى، شد المشبك، فأخذ الحجاب يتفكك من تلقائه، حتى إنزلق عن رأسها إلى الأرض، و لم يتبقَ سوى البطانة، تلك كان أمرها سهلًا، سحبها للخلف رويدًا رويدًا كاشفًا عن خصيلات شعرها البنيّة الناعمة
لحظاتٍ و كان رأسها مكشوفًا أمامه، و إذ شعرت من نظراته التي تتفرّسها و كأنها عارية، لم تلحظ شيء آخر، لأن
خطوته التالية جاءت على حين غرّة بعد أن تمتم كلمة لم تسمعها جيدًا…قفز قلبها بين ضلعوها حين نزل بفمه و ضغط شفتيه على شفتيها !!!!
جحظت عيناها من الصدمة، بينما يرفع يداه و يجذب وجهها نحو وجهه أكثر، كان قاسٍ، شهواني.. الآن يغطي فمها
بفمه بشكلٍ كامل، و بسبب الهبوط الحاد في قدراتها الفسيولوجية و تحكمها المسلوب بنفسها، كانت مجبرة أن تباعد له بين شفتيها مِمّا أتاح له التوغل و التعمق بها
و ربما فهم أن هذه إشارة خضراء ليمضي أبعد، تأوّه على فمها و يلف ذراعه حول خصرها و يدفعها أمامه صوب
سريرها، أطلقها و سقطت فوق ظهره، فلحق بها نازلًا بثقله عليها، يضغط جسده بجسدها في كل مكانٍ و يحقق رغبته في الشعور بها أقرب و أكثر بكثير مِمّا خطّط، يرخي قبضته عن عنقها و يده تتخلل شعرها حتى وصل إلى مؤخرة رأسها، كان يظنها مستمتعةً به كما هو مستمتعٌ بها حتى و هو يعلم أن الأمر لا بد أن يتوقف عند هذا الحد و
أن تلك هي أقصى نقطة يمكنه بلوغها معها الآن
و لكن كان الإحساس بها رائعًا، لا يُصدق، مذاقها على لسانه جميلًا، كأنها كنايةٍ عن نكهتيّ الموكا و القِرفة –مكوّن حلوتها المفضلة الأساسي _ “سينابون” !