رواية أوصيك بقلبي عشقا❤?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

 

close

جمد أمام المدخل، إنه ينظر أمامه كما لو أنه لا يصدق ما يراه، هل ذكر منذ قليل بأن صديقه “عثمان” هو الشخص الوحيد الذي بإمكانه مساعدته !؟
حسنًا لقد كان حتمًا مخطئًا !

 

فها هما والديه يقفان أمام عينيه و البسمة ملء وجهيهما يراقبان آثار المفاجأة عليه، لم يكن بحاجة لمزيد من التحفيز، فقد سقط درعه بالفعل خاصةً فور رؤية أمه …
-مراد ! .. تمتمت السيدة “رباب” بشيء من الريبة الآن

 

جفل “مراد” و تراجع عدة خطوات للخلف و هو ينظر بأعين والديه كمن يستجدي استغاثةٍ، رغم ذلك اجتاحه خجلٌ من أن يراياه على تلك الحال، فاستدار مسرعًا و هو يمسك رأسه بكفيّه بقوةٍ، بقى هكذا يعمل على شهيق و نفخ أنفاسه بثباتٍ كما لو أنه يبذل كل ما في وسعه للتماسك أمام والديه.. لكنه يفشل

 

و فجأة يشعر بكف أمه يحطّ فوق كتفه، انتفض لوهلةٍ، لكنه ثبت مكانه، مع أن جسمه شرع يرتجف و يهتز بوضوحٍ …
-مراد ! .. كررت “رباب” بصوت أكثر قلقًا

 

و ما لبث أن انضم لهما زوجها متمتمًا باقتضابٍ متوجس :
-إيه في إيه. مالك يا مراد. رد علينا يابني !؟؟
و فقد صبره، رفع يديه و أدار ابنه من كتفيه ليواجههما، لكنهما صعقا لرؤية وجهه من جديد، وجهه الذي كان عبارة

 

عن إحتقانٍ خالص بالدماء، و عيناه الرماديتين الجميلتين، إنهما الآن شقوق حمراء مغطاة بطبقاتٍ من الدموع الدبقة …
-حبيبي يابني ! .. هتفت “رباب” ملتاعة و هي تلف ذراعيها حوله

 

أخذت تمسد عليه مجعدة حاجبيها في وهنٍ مثل وهنه تمامًا :
-جرى لك إيه. فيك إيه يا حبيبي رد عليا يا مراد ماتتجننيش !!

امتلأت عيناه بالألم أكثر و هو يُحرر مدامعه أخيرًا، تخلّى عن كل مظهر من مظاهر قوته، الرجل الناضج الصلب حتى

 

و الأناني الذي بقى عليه لسنواتٍ طويلة، إنه ينهار الآن بين ذراعيّ أمه، ألقى بجبهته فوق كتفها و بدأ جسمه في الاهتزاز مجددًا ؛
إنه محطم، إنه يبكي.. و لكن بلا صوت …

”رواية أوصيك بقلبي عشقا ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top