-لأ يا حبيبي تيجي فين بس.. مافيش أي تعب عليا و الله.. حاضر هامشي على مهلي ..
توقفت أمام باب شقة عمتها، دفعت المفتاح بالقفل ضاحكة و هي تسند الهاتف إلى أذنها أكثر :
-ماترجعش تفتح الموضوع ده معايا بالطريقة دي.. أيوة عمرك ما هاتغريني بالخلفة تاني.. خلااااص بقى يا أدهم
مش وقته.. أوكي يا حبيبي أنا مستنياك دايمًا.. ترجع لنا بالسلامة.. ماشي.. و أنا كمان بحبك… محمد رسول الله !
و أغلقت معه و هي تلج إلى الشقة رافعة النقاب عن وجهها
تنهدت مغلقة الباب خلفها، وضعت حقيبتها فوق أحد الكراسي، ثم شقت طريقها للداخل قاصدة غرفة عمتها،
حيث نسيت بها شهادة ميلاد “لمى” …
و لكن.. استوقفها شيء فجأة… أمام غرفة “إيمان”.. توقفت لبرهة و هي تلمس الباب بتعاطفٍ …
-حبيبتي يا إيمان !
هزت رأسها في شفقةٍ على حال تلك المسكينة التي تبكي خلف باب غرفتها، كانت حائرة، و هي تستمع إلى نحيبها المرير، هل تلج لتواسيها، أم تتركها ؟
إنها دائمًا ما تبكي، الجميع يعلم إنها تبكي، و الغريب أن لا أحد يهتم، يتركونها في كل أوقات حزنها و بؤسها …
تنهدت “سلاف” و هي ترفع يدها عن مقبض الباب و قد تخلّت هي أيضًا عن مواساتها، لا لشيء سوى عدم إحراجها و زيادة الطين بلّة.. لكنها توقفت فجأة حين تناهى إلى سمعها صوتٍ آخر غير صوت “إيمان” !!!
قرّبت “سلاف” أذنها من الباب و أصاخت السمع، فإذا بالصوت يختلط بصوتها ثانيةً، لم يستغرق الأمر طويلًا حتى
تبيّن لها أن هناك رجلٌ معها بالداخل و أن ذلك الصوت له ؛
جن جنون “سلاف” لهذا الإكتشاف، و ارتمت بجسدها كلّه على الباب و هي تفتحه مقتحمة الغرفة …
-لأ ! .. كانت هذه الكلمة الوحيدة التي تمكنت “سلاف” من قولها
بمجرد أن دلفت و رأت تلك البشاعة كلها …
شقيقة زوجها.. و ابن خالتهما.. “إيمان” و “مراد” معًا بالفراش شبه عاريان !!!
-لأاااااااااااااااااااا !!!! .. صرخت “سلاف” مصدومة و أشاحت بوجهها فورًا عنهما
رغم أن الأخير كان عاري الجزع لا غير، فقط “إيمان” هي التي كانت بوضعٍ فاضحٌ و صادمٌ للغاية !!
في المقابل جمّد الفزع كلًا من “مراد” و “إيمان” و الآن قد إنفصلا عن بعضهما و جلسا شاحبين …
-لأ مستحيل. لأ. لأ مش معقـووول ! .. لا تزال “سلاف” على إنكارها الهستيري