بدأت ترتاح لهذا و تتأكد بأنه جاء و ذهب بالفعل
زفرت بارتياحٍ شديد و خلعت حجابها و هي تهرول داخل الشقة هاتفة :
-أنا جيت يا مـامــا !
ساقتها قدماها ناحية المطبخ حيث انتشرت الروائح الزكية :
-يا ترى طابخة لنا أيـ …
تملّكها الخرس فجأةً، حين اصطدمت برؤيته هناك، يقف بجوار أمها، يرتدي بيجامة أخيها، يساعدها بتقطيع
الخضروات.. كان هو… هو بشحمه و لحمه و نظرته التي تذيب قلبها و تعيد قولبته من جديد
كان “مراد” !
يتبع…
“إنه لأمر مُحزن حقًا أنني لم أستطع التخلّص من إدماني عليك ؛ كنتُ سأعود لك كل مرة.. لأنّي… أحبك!”
_ إيمان عمران
تحت إلحاح خالته الشديد و كلمة “أدهم” التي قيّدته، أذعن لهما و قرر البقاء لبعض الوقت، عليه أن يقرّ، هو
بالأساس بحاجة إلى الرفقة، و خاصةً إذا كانوا أهله …
و فجأة وجد نفسه و قد تجاوب مع الأجواء أسرع مِمّ توقّع، أحضرت له خالته من خزانة ابنها الاحتياطية بشِقتها بيجامة زرقاء ناسبته تمامًا و كأنها فُصّلت لأجله، ارتداها بعد أن أخذ حمامًا سريعًا ليزيل آثار السفر الطويل الذي