رواية أوصيك بقلبي عشقا❤?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

تمتلك نسخة من مفتاح المنزل إلا إنها فكرت قطعًا بأنها تطرق عليها بسبب إنشغال كلتيهما بالأطفال الأربعة، لن تتمكن من فتح الباب بنفسها بالطبع.. لذلك مضت “إيمان” مسرعة لتفتح باب الشقة ؛
هكذا دون أدنى ترددٍ، أدارت المقبض و جذبت الباب، و هي في هذا القميص الذي يمنحها سترًا زائفًا، جمدت من

close

 

الصدمة بادئ الأمر.. عندما رأته هو ماثلًا أمامها و ليس غيره كما توقّعت.. هو “مراد” !
انسحبت الدماء من وجهها و بالكاد أعطى عقلها إشارة لجسدها بأن عليها أن تتحرك، عليها أن تختفي من أمامه الآن… فورًا

 

فإذا بها فعلًا تستدير خلال لحظة و تنطلق راكضة للداخل تاركة له الباب مفتوحًا، أو لعلها لم تجد وقتًا لإغلاقه، كان كل ما يهمّها في اللحظة الراهنة أن تستر نفسها أولًا
و هذا ما فعلته

 

عادت “إيمان” بعد فترةٍ وجيزة من غرفتها و قد ارتدت إسدال الصلاة خاصتها، لتجد “مراد” قد دخل إلى الشقة، ها هو يجلس بغرفة المعيشة فوق الكرسي الوثير، كان مسترخيًا و يضع ساقًا فوق الأخرى، و على حافة فمه علقت لفافة تبغٍ راح يدخنها في هدوءٍ.. إلى أن شعر بوجودها …

 

-مبروك يا عروسة ! .. هتف و مع ذلك لم يتحرّك من مكانه و لم تختلج عضلةٍ من جسده
-كتب كتابك خلاص بكرة. صح ؟
و أدار وجهه نحوها الآن مستطردًا بسخريةٍ لاذعة :

 

-كتب كتابك على العيّل ده !!
تستغل “إيمان” لحظة الصمت بينهما بعد ما قاله لتنظر إليه مليًا، و لكن بمجرد أن قام واقفًا فجأة و أجفلها، لم

 

تستطع إلا أن تلاحظ ثلاثة أشياء بينما تتوقف رئتاها عن آداء وظيفتاها …
– جسده نقص بعض الوزن رغم أنه لم يكن سمينًا أبدًا في حياته، و أيضًا اكتسب ضخامةٍ في كلا ذراعيه و منكابيه مِمّ يفسر حتمية عودته لهوايته القديمة، و الوسيلة الوحيدة التي يتبّعها للتنفيس عن الضغوط المتراكمة.. “ارتياد صالة الألعاب الرياضية”

 

– شعره يبدو طويلًا بقليل عن آخر مرة رأته، كان أيضًا كأنه لم يُمشّطه اليوم، و كذا لحيته التي اعتادت عليها نامية مؤخرًا.. إنها حليقة الآن
– يرتدي جينز و كنزة بيضاء احتضنت جزعه بقوة

 

آخر شيء أحسّت به و هي تتأمله هكذا، بل كانت متأكدة بأن حرارتها قد إرتفعت، جدًا، فالنموذج الذي تراه هو نفسه الذي يعود لحبيبها بين فترتي المراهقة و الشباب، كان و كأنه قد خرج للتو من الماضي لدرجة أن دوّرًا بدأ

 

يداهمها
لولا أن انتبهت لإنقطاع الأكسجين عن رئتيها، شهقت بقوةٍ مفاجئة بددتها مسرعة و هي تباغته قائلة باقتضابٍ و متعمّدة تجاهل ما قاله سلفًا :
-مافيش حد هنا في البيت. وجودك مش مرحب بيه يا مراد. إتفضل إمشي لو سمحت !

”رواية أوصيك بقلبي عشقا ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top