مقدرش أعارضها. و بيني و بينك ما صدقت إن دماغها لانت. إيمان طول عمرها مصدر قلق بالنسبة لي و تملي حامل همّها !
كان “مراد” يستمع إليه مشدوهًا، غير مصدقًا، من الذي يتحدث عنه “أدهم” ؟
هل يمكن أن يكون عنه هو ؟
أم عن غيره !؟؟؟؟
لا يمكن أن يكون رجلٌ غيره.. لا !!!!
-انت بتقول إيه يا أدهم !؟؟؟ .. سأله “مراد” شاحبًا
ليبتسم “أدهم” قائلًا :
-آه صحيح. أنا نسيت أقولك.. إيمان أختي هاتجوز بعد إضرابها من ساعة وفاة أبو لمى
-إيمان هاتجوز !؟؟ .. ردد “مراد” مصدومًا
لم يلاحظ “أدهم” اضطرابه و أضاف و قد عاوده الكدر :
-أيوة يا سيدي هاتجوز.. هاتجوز عم بنتها لمى. مالك ابن عمتي راجية ! ………………………………………………………………………………..
يتبع…
“”أقرّ بأنّي ضعيفة، هشّة، و بلا إرادة.. أحبّك و لا أستطيع تغيير هذا، أحبك رغم الغدر، رغم الهجر، و رغم خطيئتي العظمى.. أحبّك بيأس و دموع ؛ أحبّك و لو واجهتُ الموت على ذلك… أنتَ لعنتي الأبديّة !”
_ إيمان
-أدخل ! .. هتفت “إيمان” بصوتٍ ذي نبرات مرتجفة
لينفتح باب غرفتها بعد لحظة و تطل رأس “مايا” عبر فتحته، إبتسمتا لبعضهما من خلال المرآة، و استأذنت “مايا” بلباقةٍ :
-ممكن أدخل يا إيمي ؟
أومأت لها الأخيرة :
-معقول بتستأذني.. ادخلي يا مايا !
دلفت “مايا” و أغلقت خلفها باب الغرفة، توجهت ناحية “إيمان” رأسًا و عانقتها من ظهرها متمتمة :
-عاملة إيه !؟