ربتت الأخيرة على ظهره العريض و لا زالت تحتضنه بعاطفة أمومية جيّاشة :
-حبيبي يا مراد. حبيب خالتك. ياااه ده انت واحشني أوي.. بس ايه ده. مال هدومك مبلولة كده ليه !؟؟
تباعدا على مهلٍ و شرح لها بايجازٍ مع ابتسامةٍ باهتة :
-كانت بتشتي في اسكندرية !
شدته “أمينة” من يده للداخل :
-طيب ادخل. ادخل في الدفا و أنا هادخل أجيب لك غيار من دولاب أدهم.
قبض “مراد” على كفّها قائلًا :
-مالوش لزوم يا خالتو. أنا مش مطوّل. أنا جاي بس لأدهم في موضوع مهم.. لازم أمشي.
-هاتمشي فين بس انت لحقت ؟ عايز تروح فين !؟
-لحد ما أخلص إللي جيت عشانه. هاحجز في أي أوتيل …
-مش عيب تقول الكلام ده و انت واقف في بيت صلاح عمران المفتوح للغريب قبل القريب يا أستاذ مراد !؟؟
إلتفت “مراد”مبتسمًا نحو مصدر الصوت، كان صوت “أدهم عمران” الذي لا يخطئه السمع أبدًا.. كان قد أتى للتو من
الخارج
تأملا بعض للحظاتٍ، ثم تعانقا عناق الرجال، و تباعدا خلال لحظة، ليقول “أدهم” بحبورٍ :
-أهلًا و سهلًا.. شرفت و نوّرت يا مراد.