خرجت لتغلق الباب خلفها بحده ثم اخذت حقيبتها وذهبت إلى الشركة.
دلف مصطفى غرفتها بعد ذهاب والدته وهو يسألها بقلق
_ كانت بتزعق ليه؟
تنهدت بتعب وجلست على الفراش وهى تقول بضيق
_ انا زهقت من الكدب ده، فيه ايه يعني لو روحنا بعلمهم.
جلس مصطفى بجوارها وقال بتهكم
_ بعلمهم مرة واحدة؟ انتي فاكره لما سألنا بس عليهم ماما عملت أيه فينا؟ دي مش بعيد لو عرفت تقـ.تلنا
تحدثت بحيرة
_ نفسي اعرف ايه السبب؛ مع إن عمو خالد وهو بيحكي عنهم بيبين اد ايه هما كويسين ونفسهم يشوفونا.
وليه بابا مش بيودهم ولا هما بيودونا؟!
رد بنفس حيرتها
_ مش عارف، وعشان كده لازم نروح ونعرف إذا كانوا فعلاً كويسين زي عمو قال ولا لأ، ونعرف بردوا ايه سبب
بعدهم عنا.
_ خلاص أحنا هنروح الجامعة عادي وبعدين نطلع على محطة القطار ونسأل عن ميعاد طلوعه.
أيد رأيها
_ تمام يالا بينا
❈-❈-❈
حطت الطائرة في موقعها في مطار قنا ويقف جاسر بسيارته ينتظر خروجه حتى خرج إليه من المطار
فور رؤيته اقترب منه يصافحه
_ جاسر مش كده؟
اومأ له جاسر مبتسمًا
_ صُح جاسر المنشاوى، أهلًا بيك في نچعنا.
رد أمجد بمرح وبلهجة صعيدية أراد بها الاندماج و التخفيف من ذلك الالم
_أهلًا أيه أنا باچي أهنه كل سنه وعارفها من اولها لأخرها.
رد جاسر على مزاحه
_ خلاص بما إنك خابر الطريج زين سوج انت وورينا شطارتك
_ لأ خليها مره تانيه.
استلقوا السيارة وظل أمجد يتابع الطريق من نافذة السيارة
الصعيد بحقوله وماشيته الذي تعلق بيهم منذ صغره، وكم كان يتحرى شوقًا للبقاء به لكن والده كان يرفض متعللًا