أكد له جمال وهو يمد يده يسنده
_ هتعدي يابوى، هتعدي.
استند عمران على جذعه الذي لم يلين يومًا ومنذ صغره وهو دائمًا جدار صلب يستند عليه إذا مال ولو قليلًا.
وعند خروجهم من الغرفة تفاجئت جليلة برؤية معشوقها الذي لم يهدئ حبهم مهما مرت الأعوام، تراه الآن وهو
خارجًا من مكتبه مستندًا على ولدها، بقلب ملتاع أسرعت اليهم وهى تسأله بخوف:
_مالك ياحاچ؟
نظرت لابنها وأردفت
_ أبوك ماله ياجمال؟
قال عمران بتعب
_متجلجيش ياجلية انا زين والحمد لله
أمسكت ذراعه الاخرى وساندته حتى صعدت به غرفتهم واستلقى على الفراش بمساعدة ابنه
دثرته جليله جيداً ثم نظرت الى ابنها قائله
_ روح انت ياولدي وأنا هفضل معاه
نظر جمال الى أبيه وقال بصوت أجش
_ أن احتاچتنيى يابوي فأنا ديمًا في ضهرك، متجلجش من حاچه واصل طول ما انا عايش.
أومأ له بعينيه
فتناول يد أبيه ليقبلها ثم خرج من الغرفه كي يذهب إلى أخيه ويخبره بما حدث.
❈-❈-❈
صعدت جليلة على الفراش بجواره وقلبها يأن ألماً على رؤيته بتلك الحاله.
فهذا حبيبها منذ الصغير ورغم كل الصعوبات التى وقفت تهدد صفوهم إلا إن عشقهم حارب تلك الصعوبات ببسالة حتى تلاشت وانتصر العشق حينها.
_مالك ياعمران أحكيلي..
❈-❈-❈