لم يستوعب جمال معنى كلماته وسأله مستفسرًا
_بتجول أيه ياحاچ، مش فاهم.
رد بألم:
_ حامد الخليلي مات أمبارح؛ جطاعين الطريج طلعوا عليه عشيه وضربوه بالنار وأخدوا الفلوس اللي معاه.
رغم الصدمة التي الجمته لثواني معدودة إلا أنه تحدث بثبات:
_ فداك الدنيا وكل شيء يابوى، كفاية علينا حسك في الدنيا
تساءل عمران بألم:
_ كيف بس ياولدي؛ وفرحك اللي بجيله سبوعين، ومشروع أخوك اللي بيحلم بيه من سنين؟!
رد جمال بحكمه:
_ فرحي يتأجل ياحاچ، وإن كان على منصور أخوي هو عمره ما هيفضل مصلحته عليك، هناخد فلوس المشروع
وندفع بيها چزء من رهنية الأرض، ومع الوقت كل حاچه هترجع كيف لول وأحسن كمان.
لم يقتنع عمران بكلام ابنه فهو يعلم منصور جيدًا لن يتنازل عن حلمه لأجل أحد حتى وإن كان والده
أردف جمال
_ تعالى معي تروح اوضتك وترتاح على فرشتك وأرمي حمولك كلها عليا؛ وبعون الله هنعدي الأزمة دي زي ماعدينا كتير غيرها.
هز عمران رأسه بيأس
_ بس المره دي واعره جوي.