دلف منصور ليصطحبه خالد إلى غرفة مكتبه وأغلق الباب خلفه وسأله
_ ايه يابني في ايه؟ قلقتني.
جلس منصور على الاريكة واضعًا رأسه بين يديه
وأجابه بتعب
_ سارة سابت البيت وقبلت على الصعيد.
رد خالد ببساطة
_ وأيه المشكلة، والله فيها الخير وعملت اللي حضرتك معملتوش بقالك خمسة وعشرين سنة
هز منصور راسه بسام وقال بحده
_ أنا بتكلم في ايه وانت بتتكلم في إيه؟! بقولك البنت سافرت وقافله الزفت الموبايل ومش عارف أوصلها.
ولازم ترجع دلوقت عشان جامعتها.
رد خالد بتهكم وهو يجلس قبالته
_ عشان جامعتها برده ولا أنت اللي رافض مروحها هناك.
لم يجيبه ليتابع خالد
_ أنا مش عارف انتوا منعنهم ليه، ولادك من حقهم يعرفوا أهلهم ويودوهم ملهمش هما ذنب في المشاكل اللي بينكم دي، وبعدين تقدر تقولي أنت مقاطعهم ليه؟ أيه اللي حصل منهم عشان تبعد بالشكل ده؟!
لم يريد التطرق في ذلك الحوار وقال متهربًا
_ أنت ليه بتخرجني من الموضوع الاساسي اللي جايلك فيه.
رد خالد بلهجه حاده
_ لأن ده هو الموضوع الأساسي اللي لازم نتكلم فيه قبل أى حاجه، نبهتك كتير وقلتلك بلاش تمشي ورا شريف
وبنته ومصدقتنيش والآخر سمعت بودنك اتفاقهم عليك وأنهم بيدبروا إزاي يخلصوا منك
مش سمر دي اللي قاطعتهم عشانها، مش ده شريف اللي قوى قلبك على أبوك وخلاك تتخلى عنهم في محنتهم؟
تقدر تقلي سايبها على ذمتك ليه بعد ما عرفت حقيقتها؟
تنهد بضيق وهو يجيبه