في الخارج
كان صابر يقف أمام الغرفة بقلب ملتاع على ابنه الوحيد
وشعر بأن قدمية أصبحت كالهلام حتى إنها لم تستطيع حمله
يدعوا ربه تضرعًا أن ينچيه من تلك النوبة
ويعاتب نفسه ويجلدها على إهماله له كل تلك المدة
لكن الملام حقًا هو عصام الذي أخفى عليه حالة أبنه
نظر إلى فارس الذي كان يقف مستندًا بظهره على الحائط يريد أن يعاتب الجميع على إخفائهم عليه لكن عليه الاطمئنان عليه أولًا
مرت اللحظات صعبة على الجميع ولا أحد يخرج من الغرفة و يطمئنهم
في الداخل
تنهد الجميع براحة عندما تأكدوا من مرور تلك الجلطة وعدم تضرر شريانه؛ فقلبه لن يتحمل جراحة الآن
نظر عصام إلى ليلى التي ترتدي قناع الثبات لكن عينيها لم تستطيع
وقفت تنظر إليه وهو مستلقى على السرير محاطًا بالأجهزة من كل جانب
تحاول بصعوبة بالغة ردع تلك العبرات التي تهدد بالنزول ليشعر بها عصام الذي حاله ليس أفضل من حالها ليطمئنها قائلاً
_ اطمنى الحمد لله عدت على خير
تدحرجت دمعه من عينيها ليسقط ثباتها عند تلك اللحظة وتقول بخوف
_ لو اتعرض لجلطة تاني القلب مش هيقدر يتحمل
رد بتعاطف
_ إن شاء الله خير وأنا هبعت التقارير للدكتور في أثينا عشان يرفع أسمه على رأس القائمة