هزت زينة رأسها بصمت
جلست ياسمين بجوارها وعادت تسألها بقلق
_ مفيش ازاي وانتي مكدرة أكده
نظرت إليها زينة بعتاب
_ انتوا ليه مصرين على ارتباطي بجاسر
تنهدت ياسمين بتعب من ابنتها التي لا تكف عن قول تلك الكلمة وردت بهدوء
_ وليه منوافقش عليه جاسر زينة الشاب ميتعيبش راجل يعتمد عليه وكفاية أنه ابن عمتك اللي بتموتي فيها وأخو ليلى اللي بتعتبريها أختك التانية يبجى نرفضوا ليه؟
نعم والدتها محقة في كل ذلك لكن ينقصه الحب وهى تعلم جيدًا بأنه لن يطرق الحب قلبها لأجله
_ بس ياأمي أنا مش شايفاه غير أخ بعزه و بحترمه أكتر من إكده صعب عليا، حاولت كتير أحبه بس مجدراش أرجوكي ياأمي ساعديني.
سألتها بشك
_ في حد تاني في حياتك
ردت بصدق
_ لا تاني ولا تالت، وعشان اكده نفسي أحسه مع الأنسان اللي هرتبط بيه، مش في جوازه أتفرضت علينا.
دا عمره مـ فكر حتى يكلمني ويسأل عني ولو چاه عندينا بيبجى عشان چدي وخلاص، وأحيانًا كتير بياچي ويمشي
ميسألش عني
نفسي أشوف في عينيه النظرات اللي بشوفها في عينين عمي جمال وهو بيطلع في عمتي وسيلة
ولا أبوي وعينيه اللي بتضحك قبل شفايفه أول ما بيشوفك، ليه عايزين تحرموني من الحب ده.
تنهدت ياسمين بيأس من أبنتها وقالت
_ أنتي عارفة أنا اتجوزت أبوكي إزاي؟
هزت رأسها بنفي فتابعت ياسمين
_ أبوكي تجدري تجولي كده أتزوچني شفجه، جدك الله يرحمه لما مات وطبعًا عارفه مات إزاي لما الحرامية طلعوا