ترجلت من القطار وسارت بضياع وهى تنظر إلى تلك القرية التي تمنت كثيرًا المجئ إليها، وها قد جائتها لكن مكسورة الخاطر والفؤاد، آتت هاربة من براثن ذلك الشيطان الذي دمرها وقضى عليها بكل جبروت، ترى هل ستجد الراحة والسلوان في ذلك المكان التي آتت إليه تلتمس منه العزاء، أم كتب عليها أينما ذهبت تلاحقها الشياطين.
سارت بخطوات منهكه وقد تأخر الوقت كثيرًا
لم يخطئ العنوان الذي علمته من خالد لتقف الآن أمام ذلك المنزل الذي يحتوي تلك العائلة التي سمعت عنها الكثير والكثير منه، لكن ماذا سيكون رد فعلهم عندما يعلموا من تكون.
طرقت الباب قبل ان يفتح ذلك الذي يعد نسخة مطابقة لأبيها مما جعلها تتأكد أكثر من أنها لم تخطئ هدفها فتسأله بتوجس
_ مش ده بيت الحاج عمران المنشاوي؟
أندهش جاسر من رؤية تلك الفتاة التي تأكد لهجتها وملابسها أنها لا تنتمي إلى البلدة ليجيب بتعجب
_ أيوة هو عايزة مين؟
شعرت بالبرودة تجتاح جسدها رغم حرارة جو الصعيد وردت بثبات على ذلك اللفظ وهي تخبره باسمها كاملًا
_ أنا سارة منصور عمران
ساد الصمت قليلًا وقد ألجمته الصدمه لحظات قبل أن يستعيد وعيه وقبل أن يجيب سمعت صوت قوي يتقدم منهم ويسأل مستفسرًا