– يعقوب مين البنت دي..؟!
التفت يعقوب مُسرعًا وهو يُغلق الشاشة بحِدة وقال بملامح جامدة وهو يرمق والدته المُبتسمة:-
– ميخصش حدّ … ومفيش مخلوق يتدخل في حياتي..
close
رددت بابتسامة واسعة وهي تقترب منه:-
– بس شكلها بنوتة رقيقة ولطيفة أووي، غير إنها جميلة جدًا يا بوب..
أشاح بوجهه وقال يُنهي هذا الحوار وهو يتجه نحو الفراش:-
– أنا هنام…
هرعت نحوه ومدت يدها بكوب دافئ قائلة:-
– دي كوباية سحلب سخن، إنت جاي من برا والجو برد اشربها علشان تدفى..
لم يُحرك ساكن وهو يرمق الكوب بيدها بملامح مُبهمة، وعندما طال صمته وضعته على وحدة الأدراج بابتسامة حانية، وجاءت تقترب تتلمس شعره لكن عاد للخلف برفض بينما داخله يحترق وقلبه مكلوم، يقف بقلب وادٍ مُفعم بالأحزان والذكريات السيئة الموجعة لا يستيطع تجاوزها بتلك السهولة..