– أيه البجاحة وقلة الأدب دي، مفيش لا حياء ولا كرامة .. حقيقي إللي استحوا ماتوا..
مبحلقة فيا بدون أيّ خجل حتى مفيش أي إحترام للحجاب إللي هي لبساه، وإللي يشوفها يقول عليها ملاك،
واخدين الحجاب ستر لقذارتهم حقيقي بقرف من الصنف القذر ده..
قالها وهو يجلس خلف مكتبه المُحاط بزجاج شفاف يطلّ على بهو المطعم بالكامل ويكشفه له، ليلفت أنظاره هناك في أقصى المطعم حيث سلّات الأزهار القابعة عند السور المُطلّ على
بُحيرة تتدفق بالماء الجاري، كانت فتاة تجلس على تلك الطاولة المجاورة للأزهار والمجاورة للبحيرة التي يعلو خرير الماء منها..
كانت الفتاة تُحدق به بشكل مُباشر وأعين متسعة غير آبهة بشيء وابتسامةٌ بلهاء تعلو ثغرها نجحت في إستفزازه وجعلته يستشيطُ غضبًا ناعِتها بعدم الحياء وانعدام الأخلاق..
بقى يطرق بأصابعة على سطح المكتب وانصرف بأنظاره المُشمئزة عنها لتُراقب أعينه العاملين بإنتباه..
زفر بضيق وهو يقول:-
– لو استمرت في البجاحة بتاعتها دي هخلي العُمال يطردوها براا هي نقصاها..!
بينما على الطرف الأخر كانت تجلس بإبتسامة واسعة، سعيدة بالهواء العليل الذي يضرب وجنتيها، ورائحة الأزهار العبقة، وخرير الماء.