أتى صوت كريم من الجهة الأخرى متوتر بعض الشيء:-
– بصراحة كنت عايز أقولك على حاجة يا يعقوب، بس أنا عارف إن دي خيانة لِلبيبة هانم بس مقدرتش أعمل كدا..
ضيق يعقوب عينيه وقال بتساؤل مهتم:-
– اتكلم عالطول يا كريم .. أيه إللي حصل..!!
– بصراحة يا يعقوب لبيبة هانم طلبت مني أوصل كل تحركات لها، كل حاجة إنت بتعملها، علاقاتك وشغلك .. بتقابل مين وبتعمل أيه..
وأي حاجة جديدة في حياتك وأي تفصيلة تكون عندها .. بصراحة أنا مش قادر أعمل كدا…
مقدرش أخون ثقتك إنت كمان بعد المعروف إللي عملته معايا … وبالذات لو وصلت الأخبار إللي عرفتها لِلهانم … الأخبار إللي تخصّ رِفقة، البنت مش حِمل لبيبة بدران ولا حِمل عمايلها…
اشتعل صدر يعقوب بالغضب وعاصفة عنيفة ضربت جدران قلبه وقد تحفزت كل خلية من خلايا جسده وقدح الغضب من عينيه وهو يقبض بشدة على المقود حتى ابيضت مفاصله، أردف ببطء كلماتٍ مُحذرة كانت تنفث سعيرًا بوجه مُقطب:-