ثانية تقف بتيهة والظلام فقط يحاوطها، تحركت بضع خطوات لتتعثر بأحد المقاعد وتسقط مرةً أخرى بألم ويسقط المقعد الثقيل فوق ساعدها..
– اااه … أيه الوجع ده، أنا لازم ألاقي عاصيتي علشان أعرف أمشي..
ظلت تُدلك ساعدها بألم فقد تركت تلك الصدمة كدمة زرقاء فوق ذراعها بالتأكيد لم تراها رِفقة..
استقامت من جديد وأخذت تتحسس الأشياء حولها وتسير بحذر لكن تلك المرة كانت الصدمة القوية من نصيب خصرها..
لكن لم تيأس رِفقة وبقت تحاول وتسقط لتستقيم وتحاول ليُصبح جسدها وذراعيها خرائط كدمات زرقاء..
سقطت فوق ركبتيها بعجز لا تعلم بأي ركن هي من المنزل، لا تعلم كيف تعود للباب الرئيسي لتطلب المساعدة..
لكن مِن مَن ستطلب، وكيف تأمن؟!!!
عجز تام تشعر به..
مضت ساعات وحلّ الليل وهي تجلس بنفس البقعة بمكان غريب لا تعلم كيف تصل حتى للمرحاض..!!
همست بفضول وهي تضم جسدها إليها:-
– يا ترى الشقة دي شكلها أيه..
تحسست الأرضية لتجدها مليئة بالغبار تنهدت بحزن لتهمس:-
– أعمل أيه يارب … ساعدني إنت الحنان وأنا العاجزة وإنت القادر..
استقامت وواصلت تحسسها حتى وقع كفها على مقبض باب، أدارته بسعادة وولجت للداخل لتكتشف بأنها غرفة